مطالبات بكشف الحقيقة في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت
أعرب عددٌ من المسؤولين اللبنانيين والمؤسساتِ الدوليةِ ورجالِ الدين، عن استنكارِهم لمرورِ الذكرى الثانيةِ لانفجارِ مرفأِ "بيروت" دون الكشفِ عن مرتكبِ الجريمة، وطالبوا الحكومةَ اللبنانيةَ بتسهيلِ عملِ القضاءِ لكشفِ الحقيقة.
مع حلولِ الذكرى الثانيةِ لانفجارِ مرفأ “بيروت”، قال عضوُ تكتلِ “الجمهوريةِ القوية” النائب “أنطوان حبشي”، وخلالَ لقاءٍ تلفزيونيٍّ عبرَ فضائيةِ “سورويو”، إنّ ما نعيشُه اليومَ عشيةَ الذكرى، هو ظاهرةٌ من الظواهرِ التي تدل على حجمِ الصدمةِ التي يعيشُها اللبناني، جراءَ الانفجار الذي أعادَ الى ذاكرةِ الناسِ حربَ عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وسبعين، وأيقظَ فيهم الخوفَ وعدمَ الأمان، مضيفاً بأنّه ولغايةِ اليوم، لم يتمَّ التوصلُ لأيِّ نتيجةٍ في التحقيقات، ولم يتبين من هو المسؤولُ عنه، لذلك فإن الخوفَ الحقيقيَّ يكمنُ في تمكنِهم من إيقافِ التحقيقاتِ بهذا الملف، وأن لا تصل إلى النهاية.
وأردفَ “حبشي” بالقول، إننا كتكتلٍ تقدمنا بعدّةِ اقتراحاتِ قوانين كي نستطيعَ حمايةَ التحقيقِ والذهابَ به نحو الأمام، منوهاً إلى أنّ مسارَ الأمورِ اليوم شكلَ لدينا قناعةً راسخةً بأن المنظومةَ الحاكمةَ لن تسمح للقضاءِ بالوصولِ لأيِّ نتيجة، لذلك طالبنا بلجنةِ تقصي حقائقَ دوليةٍ لتساعدَ بهذا الموضوع، عبر رفعِ مذكرةٍ لأمينِ عامِ الأممِ المتحدةِ والدولِ الأعضاءِ دائمي العضوية، ولكن تبين لنا أنّ هذا الأمرَ يجب أن تتقدم به الحكومة، التي بطبيعةِ الحال لن تتقدم به، كي لا تقوم هذه السلطةُ بمحاكمةِ نفسها، ولذلك نحن اليوم بصددِ توقيعِ طلبٍ لمنظمةِ حقوق الإنسانِ لاعتبارِ هذه الجريمةِ جريمةً ضدَّ الإنسانية.
ومن جانبٍ آخر، وفي ذاتِ السياق، دعت مجموعةُ الدعمِ الدوليةُ من أجلِ لبنان السلطاتِ اللبنانية، لإزالةِ العقباتِ التي تحول دونَ إجراءِ تحقيقٍ محايدٍ وشاملٍ وشفافٍ في انفجارِ المرفأ، وقالت إنّ أسرَ الضحايا والشعبَ اللبناني، يستحقون معرفةَ الحقيقةِ وتحقيقَ العدالةِ دون مزيدٍ من التأخير.
ومن جانبِه، أعرب “البابا فرنسيس” عن أملِه بأن يواصل لبنانُ بمساعدةِ المجتمعِ الدولي، السيرَ على طريقِ ما أسماه بالولادةِ الجديدة، والبقاءَ وفياً لدعوته في أن يكون أرضَ سلامٍ وتعددية، حيث يمكن للجماعاتِ من مختلفِ الأديان أن تعيشَ في أخوة.
جوزيف عون يحدد موعد انتخاب رئيس وزراء جديد للبنان
خلال الفترة الماضية، اتُخِذت خطوات إيجابية لحل الأزمة اللبنانية، كوقف إطلاق النار بين إسرا…