07/08/2022

الاتحاد السرياني الأوروبي يستذكر مجزرة سيميلي واحتلال سهل نينوى

أصدرَ الاتحادُ السريانيُّ الأوروبيُّ بياناً بمناسبةِ ذكرى مجزرةِ "سيميلي" واحتلالِ سهلِ نينوى من قبلِ إرهابيي "داعش"، دعا خلالَه السلطاتِ العراقيةَ لتأمينِ العيشِ الكريمِ لشعبِنا السرياني الكلداني الآشوريِّ في أرِضه التاريخية.

بمناسبةِ مرورِ ثماني سنواتٍ على احتلالِ “سهلِ نينوى” وقرى شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري من قبلِ إرهابيي “داعش”، وذلك تزامناً مع الذكرى التاسعةِ والثمانين لمجزرةِ “سيميلي”، أصدرَ الاتحادُ السريانيُّ الأوروبيُّ بياناً استذكرَ فيه تلك المآسي، وتحدث عن تاريخِها قائلاً، إنّ إرهابيي “داعش” وفي السادس من آب عام ألفين وأربعةَ عشر، سيطروا على “سهلِ نينوى” وقراهُ التي تُعتبرُ الموطنَ الأصليَّ لشعبِنا، ومارسوا أبشعَ أنواعِ التطهيرِ والتهجير، ودمروا الكنائسَ والأديرة، وما حصلَ لمسيحيي “الموصل” ما هو إلا تكرارٌ لتاريخٍ طويلٍ من الإنكارِ والتهميشِ للمسيحيين والأقليات، وهو مشابهٌ لما عاناهُ شعبُنا خلالَ مجزرةِ “سيميلي” عامَ ثلاثةٍ وثلاثين.
وأردفَ البيانُ بأنّ وبعدَ سقوطِ نظامِ “صدام حسين” في العراق، استغلَت التنظيماتُ الجهاديةُ الفراغَ السياسيَّ والاجتماعيَّ والأمنيَّ الذي اعتُبِرَ أرضاً خصبةً لانتشارِها، وارتكبت أبشعَ الجرائمِ بحقِّ الأقلياتِ والفئاتِ المستضعفة، وهو ما أدى لتهديدِ وجودِ شعبِنا في أرضِه، ودفعِه للهجرةِ بحثاً عن حياةٍ آمنةٍ وكريمة.
ونوه البيانُ إلى أنّه ورغمَ مرورِ ثماني سنواتٍ على احتلالِ “داعش”، غيرَ أنّ عودةَ شعبِنا لأرضِه لا تزالُ تشكلُ تحدياً كبيراً، رغمَ كونِها أولوية.
ومن جانبٍ آخر، فإنّ المجازرَ والإباداتِ الجماعيةَ ليست ظاهرةً جديدةً في التاريخِ العراقي، ففي السابعِ من آب عامَ ثلاثةٍ وثلاثين، أقدمت السلطاتُ العراقيةُ المستحدثةُ وحلفاؤها على قتلِ أكثرَ من أربعةِ آلافِ شخصٍ من أبناءِ شعبِنا في “سيميلي”، ويُشارُ إلى أنّ المحامي البولندي المشهور “رافائيل ليمكين”، استخدمَ مجزرتَي “سيميلي” و”السيفو” كأدلةٍ ومراجعَ ومعيارٍ لدراسةِ مصطلحِ “الإبادةِ الجماعية”، لكن وللأسفِ الشديد، تواصلُ الحكومةُ العراقيةُ الحاليةُ رفضَ الاعترافِ بمجزرةِ “سيميلي”
وشدد البيانُ على أنّ الشعبَ السريانيَّ الكلدانيَّ الآشوريَّ في العراق، وبصفتِه وريثَ ثقافةٍ وإرثٍ وتاريخٍ يمتدُ لآلافِ السنين، يُعتبرُ جزءاً أساسياً من النسيجِ المجتمعيِّ ومساهماً في استقرارِ البلاد، واختتمَ البيانُ بالقول، إنّ الاتحادَ السرياني الأوروبيَّ وفي هذا اليوم، يستذكرُ شهداءَ مجزرةِ “سيميلي”، ويدعو السلطاتِ العراقيةَ والإقليميةَ للاعترافِ بالمجزرةِ وتأمينِ حياةٍ كريمةٍ لسكانِ “سهل نينوى” الأصليين، وعدمِ السماحِ بالتدخلِ بشؤونِهم أو التأثيرِ عليهم بسياساتٍ خارجية.

‫شاهد أيضًا‬

نتنياهو: جيشنا سيعود لقتال عنيف في غزة إذا لم نتسلم الرهائن السبت

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، حركة حماس بإنهاء وقف إطلاق النار وع…