شبكات التهريب ترتكب جرائم بحق اللاجئين السوريين
أفادت وسائلُ إعلامٍ عربيةٌ وتركية، بتعرضِ اللاجئين السوريين الراغبين بعبور الاتحادِ الأوروبيِّ عبرَ تركيا، لتعذيبٍ وابتزازٍ ماليٍّ من قبلِ شبكاتِ تهريبٍ إيرانية.
يسعى اللاجئون السوريُّون للتخلصِ من معاناتِهم في بلادِهم التي مزقتها الحرب، عبرَ الهجرةِ بواسطةِ شبكاتِ التهريبِ لدولِ الجوارِ أو الدولِ الأوروبية، غيرَ أنّ قسماً منهم يتعرضُ لأفظعِ الجرائمِ من قبلِ شبكاتِ التهريب.
فقد نُشِرَ مؤخراً مقطعٌ مصورٌ عبرَ وسائلِ إعلامٍ تركية، وتم تداولُه على مختلفِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، أظهرَ قيامَ عناصرٍ من شبكةِ تهريبٍ إيرانيةٍ على الحدودِ الإيرانيةِ التركية، بقطعِ أذنِ أحدِ الشبان السوريين بينما كان مقيدَ اليدين، ليقوموا لاحقاً بإرسالِ المقطعِ لعائلِته التي طالبوها بدفعِ مبلغٍ وقدرُه عشرةُ آلافِ دولارٍ أمريكي، مقابلَ إطلاقِ سراحه.
وبحسبِ مصادرٍ لموقعِ “العربية”، فقد استجابت أسرُ اللاجئين لمطالبِ شبكةِ التهريب، وقامت بإرسالِ مبالغَ ماليةٍ كبيرةٍ لعناصرِها، مقابل إطلاقِ سراحِ أبنائها والسماحِ لهم بدخولِ الأراضي التركيةِ من الأراضي الإيرانية، غيرَ أنّ تلكَ الجرائمَ دفعت العديدَ من أولئك اللاجئين للذهابِ إلى إقليمِ كردستان العراق، والتخلي عن فكرةِ الوصولِ إلى أوروبا، خشيةَ التعاونِ مع مهربين آخرين.
وبحسبِ محللين سياسيين، فإنّ تلكَ التصرفاتِ وحشيةٌ ومُدانة، لكنها تعكس صورةَ النظامِ الإيراني، وشددوا على ضرورةِ وصولِ ذلك المقطعِ للمنظماتِ الدوليةِ المعنيةِ بشؤونِ اللاجئين، وأن تُفتح تحقيقاتٌ بشأنِه.
وأضافَ المحللون أنّ التصرفاتِ الوحشيةَ تلك، تأتي كتَتِمَّةٍ لما بدأت به الميليشياتُ المدعومةُ من “طهران” في سوريا، من مشاريعَ تخريبيةٍ وانتهاكاتٍ بحقِّ السوريين طيلةَ السنواتِ الماضية.
تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض
برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…