إلهام مطلي توضح موقف مسد من التقارب السوري التركي

في إطارِ اجتماعاتِه الدوريةِ لبحثِ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ في سوريا عامةً، وشمالِ شرقِ سوريا بشكلٍ خاص، عقد المجلسُ الرئاسيُّ لمجلسِ سوريا الديمقراطيةِ اجتماعاً، بمشاركةِ ممثلي الأحزابِ والقوى السياسيةِ والفعالياتِ المدنيةِ والاجتماعية، لتقييم مسارِ الأزمةِ السوريةِ في ظلِّ المتغيراتِ والصراعاتِ الإقليميةِ والدوليةِ التي يعيشُها العالم، وانعكاساتِها المباشرةِ وغيرِ المباشرةِ على الملفِّ السوريِّ ومسارِ التسويةِ السياسية.
وبحث المجتمعون نتائجَ اجتماعاتِ الأسابيعِ الماضية، وتأثيرِها على الشعبِ السوريِّ وقضيتِه، بالإضافةِ لمناقشةِ الهجماتِ التركيةِ على المناطقِ الآهلةِ بالمدنيين.
وأوضحَ المجتمعون أن الهجماتِ التركيةَ هي السببُ الرئيسُ لعرقلةِ مسارِ التسويةِ السياسيةِ ومأساةِ الشعبِ السوري، وعرقلةِ مكافحةِ الإرهابِ وحمايةِ سجونِ “داعش” ومخيمِ “الهول”
وتطرقَ المجتمعونَ لبحثِ توجهاتِ تركيا نحو إجراءِ مصالحةٍ مع السلطةِ في “دمشق”، وفي تصريحٍ لفضائيةِ “سورويو”، قالت “الهام مطلي” الرئيسةُ المشتركةُ لهيئةِ الإداراتِ المحليةِ والبيئة في شمالِ شرقِ سوريا، إنّ الحكومتين التركية والسورية في “دمشق” وخلال الأسابيعِ الماضية، أبدتا توجهاتٍ نحوَ عقدِ اجتماعاتٍ للمصالحةِ فيما بينهما، إذ جرى التنسيقُ بينهما سابقاً على مستوىً مخابراتي.
وأضافت “مطلي” بأنّه ورغمَ عدمِ جديةِ عقدِ تلكَ الاجتماعاتِ السوريةِ التركية، فإنّ شعوبَ شمالِ شرقِ سوريا لا تمانعُ من عقدِها شريطةَ خروجِها بنتائجَ تخدمُ مصالحَ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا والإدارةِ الذاتية، بالإضافةِ لإيجادِ حلٍّ للأزمةِ السورية.
وشددت “مطلي” على أنّه وفي حالِ فرضِ الدولتين شروطاً خاصةً بها، وبشكلٍ لا يخدمُ مصلحةَ شعوبِ المنطقة، فإنّ مجلسَ سوريا الديمقراطيةِ سيكون بعيداً كلَّ البعدِ عن تلكَ الاجتماعات.