“جدلٌ كبير في المؤتمر العالمي للنساء في تونس، بعد تسليط الضوء على النضال الذي تقوده نساءُ شعبنا في بيث نهرين وفي دول الإغتراب”

تحت شعار “المرأة تحتضن العالم”، يواصل المؤتمر العالمي الثالث للنساء أعماله في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي في تونس، بمشاركة وفود نسائية ناشطة في مجال النهوض بحقوق المرأة تمثل حوالي خمسين بلداً وجنسية مختلفة، بغية تسليط الضوء على أهم مشاكل المرأة العاملة في كل القطاعات، وخاصة النساء العاملات الكادحات المعرَّضات أكثر من غيرهن لأعمال العنف والإضطهاد بكافة أشكاله.
وتشارك في أعمال هذا المؤتمر الذي إنطلقت أعماله يومَ الثالث من أيلولَ الجاري وتستمر لغاية العاشر منه، كلٌّ من السيدة إلهام مطلي من إتحاد النساء السرياني في سوريا، والسيدة جورجيت برصوم من إتحاد نساء بيث نهرين ممثلة عن مدينة القامشلي، والسيدة تيبيليا أهرون من إتحاد نساء بيث نهرين فرع أوروبا.
النساء الثلاثة الممثلات عن شعبنا السرياني الآشوري، أثرن جدلاً واسعَ النطاق خلال مداخلاتهن وآرائهن في المؤتمر العالمي للنساء ومشاركتهن في ورشات العمل المقامة فيه. حيث تحدثت السيدة مطلي في كلمة ألقتها باللغة العربية، عن أوضاع شعبنا وتاريخه في بيث نهرين، وسلطت الضوء على النضال القومي الذي تقوده المراة السريانية الآشورية في دول الوطن والإغتراب.
مطلي تطرقت أيضاً إلى سياسات القمع والتهميش التي إستهدفت شعبنا بكافة مذاهبه، والتي أدت إلى هجرة أعدادٍ كبيرةٍ منه إلى خارج الوطن، مشيدة في الوقت ذاته بمشروع الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا كنموذج رائد في الشرق الأوسط من خلال تضمينه لحقوق المرأة وتعزيز قدراتها في كافة المجالات. كلمة مطلي تمت ترجمتُها إلى اللغة الإنكليزية، فيما ألقت السيدة أهرون كلمةً أخرى باللغة الألمانية، أشارت فيها إلى نفس النقاط والقضايا التي تحدثت عنها مطلي والتي تمَّ إنتخابُها ممثلةً عن سوريا في لجنة ورشة العمل.
وكان إتحاد نساء بيث نهرين، أقام مجموعة من الأنشطة والفعاليات في أوروبا، في إطار مشاركته في اللجنة المنظمة لأعمال المؤتمر العالمي الثالث للنساء المقام في تونس.