منظمات صحية تحذر من تفشي وباء الكوليرا في سوريا
وجهت منظماتٌ صحيةٌ في سوريا تحذيراتٍ من خطرِ تفشي وباءِ "الكوليرا" في مناطقَ عديدةٍ في سوريا، وخاصةً تلكَ التي تفتقرُ لأدنى مقوماتِ النظافةِ والبنى التحتيةِ الصحية.
بعدَ أيامٍ قليلةٍ من تداولِ معلوماتٍ عن وفاةِ شخصين بسببِ الإسهالِ الحادِّ في شمالِ شرقِ سوريا، ورصدِ العديدِ من حالاتِ الإسهالِ الحادِّ الشديدةِ في المنطقة، أفادت وسائلُ إعلامٍ بأنّه وبعدَ إجراءِ فحوصاتٍ مخبرية، تم إثباتُ “الكوليرا” كعاملٍ مسبِّبٍ لأولى الحالات، فيما لا تزال الحالاتُ المشتبهةُ الأخرى بحاجةٍ للتحقُّق.
وتلكَ الأنباءُ دفعت بعضَ المنظماتِ الصحيةِ لدقِّ ناقوسِ الخطرِ في مناطقَ سوريةٍ أخرى، إذ قال مديرُ البرامجِ في منظمةِ الأمين الدكتور “رامي كلزي”، إن مناطقَ شمالِ غربِ سوريا تُعتبرُ بيئةً مناسبةً لتفشي “الكوليرا”، بسبب الفقرِ والاكتظاظِ السكانيِّ وقلةِ النظافة.
وأوضح الدكتور “كلزي” أن الجراثيمَ المسبّبةَ للكوليرا، تنتشر بكثرةٍ في جثثِ الوفياتِ الناجمةِ عن المرض، وفي الأطعمةِ الملوثة، وينتقل المرض عبر الطريقِ الفموي، لذا يجب السيطرةُ عليه من بداياتِه، وإلا فإن المرضَ يمكن أن يتفشى وتصعبَ السيطرةُ عليه، خاصةً في المناطق التي تعاني من ضعفِ القطاعِ الطبي.
وحذر الدكتور “كلزي” من أن الكوليرا مرضٌ مميتٌ في أكثرِ من نصفِ الحالات، بسببِ الإسهالِ الشديدِ والجفاف، لافتاً إلى أن الوقايةَ من الكوليرا تكون من خلال الالتزامِ بالنظافة، والابتعادِ عن الجثثِ وتجمعاتِ النفايات، وغسلِ الأيدي والمأكولاتِ بشكلٍ متكرر، والتأكدِ من نظافةِ المياه.
آخر صنّاع العود في دمشق: إرث عائلة مسيحية
دارمسوق (SyriacPress) — في الأزقة المتعرجة لحيّ باب توما في دارمسوق (دمشق) القديمة، تتلاشى…