“هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة تطلق برنامجاً لتمكين الطلاب المسيحيين من العودة إلى المدارس في لبنان”

يتلقى مائةٌ وخمسةٌ وثلاثون ألف طالب مسيحي تتراوح أعمارهم بين الستة والمانية عشرة عامًا تنشئتهم التربوية في حوالي مئتين وخمسين معهدًا أو مدرسة كاثوليكية في لبنان. ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية الرهيبة التي يمرّ بها لبنان، تنظر العديد من الجماعات أو الأبرشيات المسيحية التي تدير مرافق تعليمية بقلق إلى عودة الأطفال إلى المدارس، لاسيما وأنَّ طفل من عشرة قد ترك المدرسة في العام الماضي بسبب الهجرة أو نقص الموارد المالية.
لكنَّ هيئة “مساعدة الكنيسة المتألمة” الكاثوليكية، مقتنعة بأن استمرار الوجود المسيحي في لبنان يعتمد على إبقاء المدارس مفتوحة. ويشرح أليساندرو مونتيدورو، مدير الهيئة في إيطاليا، أن “دعم المدارس هو استجابة رئيسية للأزمة التي يعاني منها المسيحيون اللبنانيون”، وذلك بعد أن زار لبنان شخصيًا في الأسابيع الأخيرة.
ويضيف مونتيدورو: “في لبنان، يُدرَّس التعليم المسيحي بشكل أساسي في المدارس الكاثوليكية، وليس في الرعايا وبالتالي إذا بدأت المدارس والمعلمون الكاثوليك في الاختفاء بسبب نقص الموارد المالية، فإن التوازن الديموغرافي سيتغير بسرعة. لاسيما وأنَّ الانهيار المالي في البلاد قد جعل من المستحيل على العديد من الآباء دفع الرسوم المدرسية”.
ويبلغ إجمالي المشاريع التي يشملها برنامج “العودة إلى المدرسة” مليونين ومئتين وثمانين ألف دولار، وتشمل: رواتب المعلمين ومنح عائلية ومساعدة لأساتذة التعليم المسيحي في المدارس العامة، مساعدة للألواح الشمسية في المدارس، ومنح شراء مواد للطلاب في تسع وثمانين مدرسة مدعومة، ومشاريع متنوعة أخرى للمدارس.