20/09/2022

تقرير يُوثِّق تواطؤ منظّمات إنسانية وفصيل موالٍ لتركيا ببناء مستوطنات بعفرين

كشف تقرير حقوقي عن تواطؤ ثلاث منظّمات إنسانية، سوريّة ودولية، في عمليات توطين “غير قانونية” لعناصر من فصائل تابعة للاحتلال التركي ، في أحد المشاريع التي تمّ الإعلان على أنّها صُمِّمت من أجل إيواء النازحين داخلياً في منطقة عفرين، شمالي حلب.

سلط تقرير حقوقي الضوء على تواطؤ ثلاث منظّمات إنسانية، سوريّة ودولية، في عمليات توطين “غير قانونية” لعناصر من فصائل تتبع للاحتلال التركي ، في أحد المشاريع التي تمّ الإعلان على أنّها صُمِّمت من أجل إيواء النازحين داخلياً في منطقة عفرين، شمالي حلب.
وأطلقت منظّمة “إحسان للإغاثة والتنمية” في ناحية جنديرس، قرب بلدة كفر صفرة، مشروع بدأت العمل عليه في العام 2019، وتضمّن العمل قطع مئات الأشجار الحراجية على سفح تلّة محلية بحسب صور أقمار اصطناعية حصرية حصلت عليها شبكة “سوريُّون من أجل الحقيقة والعدالة”.
وبحسب الشبكة فأن، المشروع نُفِّذ على الأراضي التي تمّ السيطرة عليها بعد العملية العسكرية التركية (غصن الزيتون)، عام 2018، وأسفرت العملية حينها عن نزوح عشرات الآلاف من سكان المنطقة الأصليين إلى مناطق أخرى.
ويُسيطر فصيل “لواء السمرقند” حالياً؛ على المنطقة التي تمّ بناء “المستوطنة” عليها، وهو يتبع للفيلق الأول في الجيش الوطني السوري؛ الموالي لتركيا.
وبحسب “سوريّون”، “اتفقت منظّمة (إحسان)، التي تُشكّل إحدى برامج “المنتدى السوري”، مع الفصيل؛ على السماح ببناء “القرية”، لقاء حصول عناصر الفصيل على عدد معين من المساكن.
وهو ما يُفسّر إعطاء المنظّمات المشاركة في المشروع بنسبة 16% من البيوت؛ لصالح مقاتلي الفصيل الذي ينحدر مُعظمهم من محافظة إدلب السورية، بحسب الشبكة الحقوقية.
تتألّف القرية التي تمّ إنشاؤها من قِبل “إحسان”؛ من كتلتين سكنيتين شرقية وغربية “مستوطنات”، وتشكّل واحدة من تسع قرى ومستوطنات بشرية.
هذا و وبنيت جميع تلك القُرى غير القانونية، بحسب مصادر موثوقة لـ”سوريّون”؛ بموافقة من المجلس المحلي لعفرين، بناءً على توجيهات من والي ولاية هاتاي التركية (رحمي دوغان)، والمسؤول المباشر عن إدارة المنطقة من طرف تركيا.

‫شاهد أيضًا‬

اسحق وبرصومو يدعوان لتثبيت حقوق الشعب السرياني الآشوري في الدستور السوري الجديد

في مسعى من الشعب السرياني الآشوري في سوريا للحصول على حقوقه القومية والدينية دستورياً، وخا…