مساعي أمريكية لدعم تظاهرات إيران تزامناً مع دعم التوصل لاتفاق نووي
أعلن المبعوثُ الأمريكيُّ لشؤونِ إيران "روبرت مالي"، استعدادَ بلادِه لدعمِ التظاهراتِ الشعبيةِ ضدَّ النظامِ الإيراني، مؤكداً في ذاتِ الوقت، سعيَ "واشنطن" لإحياءِ الاتفاقِ النووي.
في ظلِّ تسارعِ الأحداثِ في إيران، سواءً فيما يتعلقُ باستمرارِ المظاهراتِ الشعبيةِ المناهضةِ للنظامِ على خلفيةِ مقتلِ “مهسا أميني” من جهة، واستمرارِ تعطلِ عجلةِ سيرِ الاتفاقِ النوويِّ من جهةٍ أخرى، قال المبعوثُ الأمريكيُّ لشؤونِ إيران “روبرت مالي”، وفي مقابلةٍ إذاعيةٍ مع “ذي وورلد”، إن “واشنطن” ماضيةٌ في مساعدةِ الشعبِ الإيرانيِّ على إيجادِ طرقٍ لممارسةِ حقِّه في التواصل، والوصولِ إلى المعلوماتِ بمواجهةِ محاولاتِ السلطاتِ حظرَ الإنترنت.
مضيفاً بأنّ جرائمَ النظامِ الإيرانيِّ معروفةٌ خلالَ عقودِ حُكمِه بقولِه، إنّ الأمرَ لا يتطلبُ وفاةَ أيِّ كان لمعرفةِ حقيقةِ السلطةِ في “طهران”، فالأمورُ واضحة.
لكن “مالي” وفي ذاتِ الوقت، أكد مساعي بلادِه لإعادةِ إحياءِ الاتفاقِ النووي، موضحاً أنّ سببَ تمسكِها بالمحادثات يعود بكلِّ بساطةٍ إلى أن بلادَه، لا تريد أن تتوصل إيرانُ لصناعةِ سلاحٍ نووي.
ووجه “مالي” تساؤلاً لمعارضي الاتفاق، عن ماهيةِ الحلِّ الأمثلِ لمنعِ إيران سوى الحلِّ الدبلوماسي.
وأوضحَ أن المفاوضين الغربيين اعتقدوا خلال الفترةِ الماضيةِ أنهم اقتربوا من التوصلِ لاتفاق، إلا أن “طهران” قررت، ولأسبابِها الخاصةِ غيرِ المعروفة، إعادةَ تقديمِ طلبٍ لا علاقةَ له بالاتفاقِ النووي، ألا وهو تحقيقاتُ الوكالةِ الدوليةِ للطاقةِ الذرية، التي لا تمتُّ للصفقةِ النوويةِ بِصِلة.
ورغمَ ذلك، عاد “مالي” ليؤكد أنّ بابَ التفاوضِ لا يزال مفتوحاً، إلا أنّه شدد على أن بلادَه لن تقدمَ أيةَ تنازلات.
معضلة سوريا ما بعد الأسد: المقاتلون الأجانب والمواطنة
تحقيق أجرته “سيرياك برس” في عهد الرئيس السوري أحمد الشرع، دخلت سوريا مرحلة انت…