جامعة أربيل الكاثوليكية تحتفل بتخريج طلابها
احتفلَ عددٌ من طلابِ الجامعةِ الكاثوليكيةِ في "أربيل" بتخرجِهم، وسطَ أجواءٍ من البهجةِ تخللَها تسليطٌ للضوءِ على نبذِ العنفِ والطائفية، من قبلِ شخصياتٍ دينيةٍ مسيحية.
تخرجَ نحوُ خمسين طالباً من الجامعةِ الكاثوليكيةِ في “أربيل” يومَ الخميس، في حفلٍ حضرَه كبارُ الشخصياتِ الدينيةِ والسياسيةِ من المنطقة، وعليه اعتبرَ الطلابُ الاحتفاليةَ فرصةً للدعوةِ لتعزيزِ التعايشِ وإنهاء الطائفيةِ في العراق، وهو بلد مرادف للطائفية.
نيافةُ المطران “مار بشار متي وردة” رئيسُ أساقفة “أربيل” للكلدان، ومستشارُ الجامعة، قال إنّ ما اكتسبه طلابُنا هو روحُ الصداقةِ الاجتماعيةِ والأجواءُ التي يرون فيها خلال تخرجِهم، أشخاصًا من خلفياتٍ ثقافيةٍ ودينيةٍ مختلفة، وهم جميعُهم سعداءُ لبعضهم البعض، والجميعُ مسرورٌ لأجلِهم.
ويُشارُ إلى أنّ نيافةَ المطران “وردة” كان قد أسسَ الجامعةَ عامَ ألفينِ وخمسةَ عشر، وتمنحُ الجامعةُ درجاتِ البكالوريوس في عدةِ مجالات، كالهندسةِ وتكنولوجيا المعلوماتِ والصيدلة، وهي مؤسسةُ حديثةٌ نسبياً، حيث تُعَدُّ دفعةُ التخرجِ لعام ألفينِ واثنين وعشرين، الدفعةَ الثانيةَ منذ إنشائِها.
وشدد نيافتُه على أنّ ازدهارَ المجتمعِ المسيحي في العراق، يتطلبُ تقديمَ المساعدةِ من الداخلِ العراقي، حيث قال إنّه ليس مستعداً لانتظارِ مساعدةِ الناس، وأنّه سيتولى رعايةَ مجتمعِه المسيحيِّ قدرَ الإمكان.
هذا وحضرَ الاحتفالَ غبطةُ البطريرك “مار لويس روفائيل ساكو” بطريرك كنيسةِ “بابل” للكلدان، حيث أعربَ عن قلقِه من الارتفاعِ المخيفِ لنسبةِ الأميةِ في العراق، وانتقد التطرفَ الدينيَّ في خطابِه، قائلاً إنّ التطرفَّ الدينيَّ دمرَ التعايشَ وسيَّسَ الطائفيةَ وكسرَ النسيجَ العراقي.
وفقاً لـ “فيدا حبيب حنا” مسؤولةُ العلاقاتِ العامةِ والاتصالاتِ في الجامعة، فإنّ الجامعةَ أُسِّسَت للمحتاجينَ وللذين تكبدوا معاناةً كبيرة، مضيفةً بأنّ أبوابَها مفتوحةٌ للجميع، حيث تضمُّ إيزيديين ومتضررين من إرهابِ “داعش”، وممن تعرضوا للاختطافِ والأسر.
بابل تكتشف ترنيمة عمرها ألفي عام عن الأخلاق والمرأة
بابل — استخدم باحثون ألمان من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، الذكاء الاصطناعي لإعادة …