09/10/2022

الإدارة الذاتية تستذكر احتلال رأس العين وتل أبيض

أصدرت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا بياناً للرأيِ العام، استذكرت فيه مرورَ ثلاثِ سنواتٍ على احتلالِ "رأس العين" و"تل أبيض" من قبلِ الاحتلالِ التركي، فيما دعا مسؤولون الحكومةَ السوريةَ في "دمشق" لإخراجِ تركيا من الأراضي السورية.

مع حلولِ الذكرى الثالثةِ لاحتلالِ “رأس العين” و”تل أبيض” من قبلِ الاحتلالِ التركيِّ ومرتزقتِه الإرهابيين، توالت حملاتُ وبياناتُ الاستنكارِ من قبلِ الأحزابِ والتنظيماتِ والمؤسساتِ الفاعلةِ في شمالِ شرقِ سوريا.
الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا، أصدرت بياناً للرأيِ العام قالت فيه، إنّ مخططاتِ الاحتلالِ التركيِّ لم تعد خافيةً على المجتمعاتِ الدوليةِ والشعبِ السوري، من تدخلٍ واحتلالٍ لمناطقَ من الجغرافيةِ السورية، وتتريكِ المنطقةِ بهدفِ إعادةِ السلطنةِ العثمانيةِ وإحياءِ الميثاقِ الملّي، عبر مقايضاتٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ باستخدامِ المرتزقةِ كرأسِ حربةٍ في حروبه ضدَّ شعوبِ ومكوناتِ المنطقة، وذلك لخلق مناخاتٍ لحربٍ أهليةٍ وأثنية، وضربِ المشاريعِ الديمقراطيةِ الهادفةِ لإيجادِ حلٍّ للأزمةِ السورية.
وأضافت الإدارةُ بأنّها تؤكدُ تصعيدَ نضالِها على جميعِ الأصعدةِ لتحريرِ المناطقِ المحتلةِ من الإرهابِ التركي، ومحاسبةِ المجرمين المسؤولين عن ممارساتٍ وأفعالٍ جرميةٍ ترتقي معظمُها إلى جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانية.
وأردفت بأنّ هذا الاحتلالَ ما كان سيقع لولا ضبابيةِ السياسةِ الدولية، داعيةً كلاً من روسيا والولاياتِ المتحدةِ لتحملِ مسؤولياتِهما الأخلاقيةِ والقانونيةِ الدوليةِ في التحركِ الفوريِّ لإنهاءِ الاحتلالِ التركي، وإزالةِ كافةِ مظاهرِه وآثارِه، وإبداءِ مواقفَ واضحةٍ وصريحةٍ حيال سياساتِ الدولةِ التركيةِ الاحتلالية، وتأمينِ عودةٍ طوعيةٍ وآمنةٍ لسكانها الأصليين إلى مناطقِهم.
وفي السياق، قالت “أمل دادا” المسؤولةُ في مجلسِ سوريا الديمقراطية، إنّهم يعملون سياسياً على إظهارِ حقيقةِ تركيا المحتلةِ للأراضي السورية، وتعويمِ الحقيقةِ لدى المجتمعِ الدولي، ودعت حكومةَ “دمشق” إلى الدفاعِ عن السيادةِ السورية، وإخراجِ تركيا من المنطقة.
ومن جانبٍ آخر، وثقت رابطةُ “تآزر” للضحايا، حصيلةَ انتهاكاتِ الاحتلالِ التركيِّ لمدينتَي “رأس العين” و”تل أبيض”، وقالت إنّها سجلت نحوَ خمسِمئةٍ وإحدى عشرةَ حالةِ اعتقالٍ لثمانٍ وستينَ امرأةً واثنينِ وأربعينَ طفلاً، مع إخفاءِ ما لا يقلُّ عن مئةٍ وخمسةٍ وثمانين شخصاً قسراً على الأقل، إضافةً لتعذيبِ ثلاثِمئةٍ وخمسةٍ وعشرينَ شخصاً، ناهيكَ عن محاكمةِ العشراتِ في المحاكمِ التركية.
كما وثقت الرابطةُ تهجيرَ أكثرِ من مئةٍ وخمسينَ ألفَ شخص، وتوطينَ ألفينِ وخمسِمئةِ عائلةٍ نازحةٍ من مناطقَ سوريةٍ أخرى، من بينِهم عوائلُ تنظيمِ “داعش”
وأكدت الرابطة أن حجمَ الانتهاكاتِ الفعليةِ أكبرُ من الأرقامِ الواردةِ في الإحصائيةِ التي ذكرتها.

‫شاهد أيضًا‬

اجتماع بين رؤساء الكنائس في حلب وممثلين عن إدارة العمليات العسكرية

مع سقوط النظام السوري الاستبدادي السابق، وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في الثامن من ال…