13/10/2022

فنلندا تواجه تهماً بإهمال رعاياها المحتجزين في المخيمات السورية

وجهت لجنةُ حقوقِ الطفلِ في الأممِ المتحدةِ اتهاماً لفنلندا بانتهاكِ حقوقِ الأطفالِ الفنلنديين المحتجزينَ في مخيماتِ شمالِ شرقِ سوريا، داعيةً إياها لبذلِ جهودٍ لإعادتِهم لبلدِهم.

تضمُّ مخيماتُ الإيواءِ في شمالِ شرقِ سوريا عشراتِ الآلافِ من اللاجئينَ وعوائلِ “داعش” من مختلفِ الجنسيات، والذين لا يلقون أيَّ اهتمامٍ من دولِهم، وهذا ما اضطرَ عدةَ منظماتٍ إنسانيةٍ دوليةٍ لتوجيه اتهاماتٍ لتلكَ الدول، ودعواتٍ للالتفاتِ لرعاياها بغيةَ تخفيفِ العبءِ عن الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا من جهة، وتوفيرِ ظروفٍ أفضلَ لمعيشةِ أولئك اللاجئين من جهةٍ أخرى، فبعدَ تعرضِ الحكومةِ الفرنسيةِ للانتقادِ الشديد، وجهت لجنةُ حقوقِ الطفلِ في الأممِ المتحدةِ اتهاماً لفنلندا بانتهاكِ حقوقِ أطفالٍ فنلنديين، عاشوا سنواتٍ طويلةً في المخيمات، في ظروفٍ تشكل خطراً على حياتِهم.
وجاءت تلك الاتهاماتُ في بيانٍ للجنةِ قالت فيه، إن من مسؤوليةِ فنلندا وصلاحيتِها حمايةُ الأطفالِ الفنلنديين من أيِّ تهديدٍ وشيكٍ يعرّض حياتهم للخطر، من خلال التحرّكِ لإعادتِهم إلى بلادِهم.
وأشارت اللجنةُ إلى أن فنلندا لم تولِ الاهتمامَ اللازمَ لما يخدمُ مصالحَ الأطفالِ بالشكلِ الأمثل، لدى نظرِها في طلباتِ استعادتهم التي رفعَها أقاربُهم.
وشددت اللجنةُ على أنّ الأطفالَ الذين تتراوح أعمارُهم بين خمسِ وستِّ سنوات، لا يزالون محتجزين في مخيماتٍ مغلقةٍ في منطقةٍ أشبهَ بميدانِ حرب، على حدِّ وصفِها.
وأشارت العريضةُ التي أعدّها أقاربُ الأطفالِ إلى أن ثلاثةً وثلاثينَ طفلاً فنلندياً ما زالوا محتجزين في المخيم، ومحرومين من أيِّ مساعدةٍ قانونية، ويعانون أوضاعاً لاإنسانيةً تفتقر للمقوّماتِ الأساسية، بما في ذلك المياهُ والطعامُ والرعايةُ الصحية، ومعرضين لخطرِ الموتِ الوشيك، على حدِّ تعبيرِها.

‫شاهد أيضًا‬

آخر صنّاع العود في دمشق: إرث عائلة مسيحية

دارمسوق (SyriacPress) — في الأزقة المتعرجة لحيّ باب توما في دارمسوق (دمشق) القديمة، تتلاشى…