الإدارة الذاتية تحذر من مخططات التهجير الممنهجة
أصدرت الإدارةُ الذاتيةُ لشمالِ شرقِ سوريا بياناً حذرت فيه من مخاطرِ الهجرةِ وسلبياتِها على المجتمعِ ككل، لافتةً لمخططاتِ التهجيرِ القسريِّ التي تنتهجُها بعضُ القوى الإقليميةِ وعلى رأسِها دولةُ الاحتلالِ التركي.
مع ارتفاعِ نسبةِ الهجرةِ للدولِ الأوروبيةِ من سوريا عموماً وشمالِ شرقِ سوريا بشكلٍ خاص، أصدرت الإدارةُ الذاتيةُ الديمقراطيةُ بياناً للرأيِ العام، سلطت فيه الضوءَ على مخاطرِ الهجرةِ والتهجيرِ القسريِّ من قبلِ الاحتلالِ التركيِّ، وتأثيرِها على ازدهارِ المنطقةِ ونموِّها وديمغرافيتِها، حيث قالت إنّ ملفَّ الهجرةِ والتهجيرِ القسريِّ أحدُ أخطرِ وأكبرِ الملفات التي يعاني منها الشعبُ السوريُّ بكافةِ مكوناته، والتي تؤدي إلى التغييرِ الديمغرافي.
وأضافت بأنّه تم رصد أموالٍ سياسيةٍ للتهجير، ورُسِمَت مساراته وفق أجنداتِ القوى الحاكمة، حيث أصبحَ أكثرُ من نصفِ الشعبِ السوري يواجهون مأساةَ التهجيرِ القسريِّ والهجرةِ في دولِ الجوار، ومخيماتِ اللجوءِ والشتات.
ولفتَ البيانُ إلى أنّ مناطقَ الإدارةِ الذاتيةِ كان لها النصيبُ الأكبرُ من الحربِ العبثيةِ والإرهابِ الدوليِّ المنظمِ المفروضِ عليها من قبل الأنظمةِ الحاكمةِ والدولية، خاصة من قبلِ الدولةِ التركية في انتهاجِها سياساتٍ قذرةً حيالَ المنطقة، على حدِّ تعبيرِ البيان.
ونوه البيانُ إلى أنّ أعداءَ الإدارةِ الذاتيةِ ومشروعِها الديمقراطي، لم يقفوا مكتوفي الأيدي لحظةً واحدةً في ضربِ هذه التجربةِ الديمقراطيةِ بشتى الوسائلِ الممكنة، وإفراغِها من مضمونِها وإفشالِها عن طريقِ الحرب الخاصة، لاسيما استهدافِهم للفئةِ الشابة في حضِّهم وتشجيعِهم على الهجرةِ خارجَ الوطن، لما تحملُه هذه الفئةُ من معانيٍ حيويةٍ ودورٍ في بناءِ مستقبلِ الشعوبِ والمجتمعات، وبالتالي ضياعِهم على مسالك الهجرةِ أو فقدانِهم لحياتهم بعد دفعِهم أموالاً طائلةً لشبكاتٍ مافيوية، نُظِّمَت وأُنشِأت في أقبيةٍ استخباراتيةٍ مرتبطةٍ بجهاتٍ دوليةٍ وإقليمية، تشترك معها بعض ما تسمي نفسَها بالمعارضاتِ السوريةِ الممولةِ بالمالِ السياسي، وهو شكلٌ ومسارٌ آخرُ من التهجيرِ القسريِّ والتغييرِ الديمغرافي، تهدف لتغذيةِ الروحِ الانهزاميةِ وبثِّ مفاهيمٍ مشوهةٍ للاغترابِ على مستوى الأفرادِ والمجتمعاتِ والعوائل، مما يؤدي إلى استنزافِ الطاقاتِ البشرية وتشتتِ الأسرِ وضياعِها في سياسات الاندماجِ والانخراطِ في المجتمعاتِ الجديدة.
وتقدمت الإدارةُ في بيانِها بأحرِّ التعازي لكلِّ من فقدَ أقاربه أو أفرادَ أسرتِه خلالَ عملياتِ الهجرة، ودعت شعوبَ المنطقةِ للوقوفِ بوجه سياساتِ التهجيرِ التي تتبعُها دولةُ الاحتلالِ التركي.
العفو الدولية تدعو الشرع لنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري
دارمسوق (دمشق) — دعت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” أمس الأربعاء، الرئيس السوري…