15/10/2022

بمراسيم لائقة، أبناء شعبنا يشيعون جثمان الشهيد آريو بالحسكة

شيّع أبناء شعبنا في الحسكة جثمان الشهيد آريو الذي استشهد في قصف مسيّرةٍ تركية، حيث أُقيمت صلاة الجناز على روحه بكنيسة السيدة العذراء، بعدها توجه المشيعون إلى مزار الشهداء السريان الاشوريين وأُقيمت هناك المراسيم اللائقة بالشهيد ليوارى الثرى إلى جانب رفاقه الشهداء.

بحضورٍ رسمي وشعبي شيع أهالي مدينة الحسكة جثمان عضو قوى الامن الداخلي الشهيد “آريو”، حيث انطلق موكب الشهيد من قرية الداؤودية وصولاً إلى مدينة الحسكة وجال كافة شوارع المدينة، ليُوضع بعدها ضمن خيمة الشهيد أمام كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بحي الناصرة.
وبعد إلقاء نظرة الوداع على الشهيد من قبل أهله وذويه أقيمت صلاة الجناز على روحه الطاهرة داخل كنيسة السيدة العذراء، بحضور عدد من الآباء الكهنة وجمعٌ غفير من أبناء شعبنا والمكونات الأخرى.
وأثناء العظة التي ألقاها الكهنة، تم الحديث عن صفات الشهيد والتضحيات الجسام التي قدمها، ومحبته لأرضه وشعبه، حيث كان محبوباً من قبل الجميع ولم يتردد يوماً في مساعدة أحد ولا في الدفاع عن أرضه ضد أي عدوان.
وبعد انتهاء الصلاة توجه المشيعون إلى مزار الشهداء السريان الاشوريين، حيث دخل جثمان الشهيد محمولاً على أكتاف رفاقه من قوى الامن، وهناك أُقيمت المراسيم اللائقة والتي بدأت بالوقوف دقيقة صمت احتراماً لأرواح الشهداء جميعاً.
تلا ذلك تقديم عرضٍ عسكري من قبل قوى الامن الداخلي السوتورو والمجلس العسكري السرياني، بعدها ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني في سوريا “سنحريب برصوم” كلمةً تطرق فيها للمعاني السامية التي يحملها مفهوم الشهادة، وعظمة التضحيات التي قدمها الشهيد آريو باستشهاده، مسطراً أروع ملاحم البطولة.
تلا ذلك كلمةً ألقاها الناطق الرسمي لقوى الامن الداخلي السوتورو “آكاد حنا” أكد خلالها أن الشهيد آريو وكافة شهدائنا السابقين، سقوا تراب الوطن بدمهم الطاهر وقدموا أغلى ما لديهم وهي أرواحهم عربون محبةٍ لشعبهم وأرضهم، وأن القوى الأمنية مستعدة لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب.
بعدها ألقى الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء السريان الاشوريين “يعقوب داؤود” كلمةً، أكد فيها أنه وعلى هذه الأرض امتزجت دماء السرياني مع العربي والكردي لتجسد الوحدة المشتركة والمصير المشترك، وأوضح أن الشهداء باستشهادهم يعطوننا الحياة لنعيش بأمان على هذه الأرض.
وفي نهاية المراسيم دُفن جثمان الشهيد ليوارى الثرى إلى جانب رفاقه الشهداء الابطال، وليسطروا باستشهادهم أسمى ملاحم البطولة.

‫شاهد أيضًا‬

اجتماع بين رؤساء الكنائس في حلب وممثلين عن إدارة العمليات العسكرية

مع سقوط النظام السوري الاستبدادي السابق، وسيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم في الثامن من ال…