16/10/2022

رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس تواجه خطر سحب الثقة من البرلمان

على خلفيةِ إخفاقِ خطتِها الاقتصاديةِ في انتشالِ المملكةِ البريطانيةِ من أزمتِها، بات مصيرُ رئيسةِ الوزراءِ البريطانيةُ "ليز تراس" على المِحَك، مع مساعي كبارِ المحافظينَ لإقالتِها وسحبِ الثقةِ عنها.

بعدَ أشهرٍ قليلةٍ على تسلمِها منصبَ رئاسةِ الوزراءِ البريطانية، تواجهُ “ليز تراس” محاولاتٍ لإزاحتِها عن المنصبِ من قبلِ كبارِ المحافظين، حيث قرروا إجراءَ محادثاتٍ يومَ غدِ الاثنين، لبحثِ إزاحةٍ سريعةٍ لـ “تراس”، على خلفيةِ إخفاقِها في إخراجِ المملكةِ من أزمتِها الاقتصادية.
ووفقاً لمصادرَ مطلعة، يريد البعضُ من كبارِ المحافظين استقالةَ “تراس” في غضونِ أيام، ويقول آخرون إنها الآن في منصبِها، لكنها ليست في موقعِ السيطرة، ويهدد البعضُ الآخرُ بدعوةِ “تراس” علانيةً للتنحي، بعد انهيارِ برنامجِ تخفيضِ الضرائبِ الخاصِّ بها.
وعلاوةً على ذلك، فإنّ دعمَ “تراس” يتضاءلُ شيئاً فشيئاً داخلَ مجلسِ الوزراء، حيث بقيَ الأعضاءُ على اتصالٍ وثيقٍ مع منتقديها.
هذا وتمت دعوةُ عشراتِ الوزراءِ السابقين وكبارِ أعضاءِ البرلمانِ من المحافظين الآخرينَ إلى ما تمت تسميتُه بـ “عشاءٍ للكبار”، دعا إلى عقدِه مؤيدون بارزون لـ “ريتشي سوناك”، للتخطيطِ لكيفيةِ وموعدِ الإطاحةِ بـ “تراس” وتنصيبِ “سوناك” وزميلتِه المنافسةِ على القيادة “بيني موردونت”
ويرجع الانخفاضُ الحادُّ في شعبيةِ “تراس”، إلى حقيقةِ أن أسواقَ الأسهمِ والسنداتِ في المملكةِ قد تفاعلت بشكلٍ سيءٍ للغايةِ مع البرنامجِ الاقتصاديِّ للحكومة، وانخفضَ الجنيهُ الإسترلينيُّ إلى مستوىً قياسيٍّ متدن.
ووفقاً للقانون، فإنّ إقالةَ “تراس” رغمَ عدمِ مُضيِّ سنةٍ على تسلمِها المنصب، ممكنةٌ في حالِ أبدى نصفُ أعضاءِ مجلسِ النوابِ استعدادَهم لإعلانِ سحب الثقةِ منها.
وفي ذاتِ السياق، قال الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن”، إنه اعتبر خطةَ “تراس” الاقتصاديةَ خاطئةً من البداية، مضيفاً بأن التطوراتِ الحاليةَ للأحداثِ في المملكةِ كانت متوقعةً ويمكن التنبؤ بها تماماً.

‫شاهد أيضًا‬

“نادين ماينزا”… سوريا أمام مفترق طرق خطير بعد مجازر الساحل

واشنطن – في مقالة لها عبر موقع “ويلسون سنتر“، قالت رئيسة الأمانة العامة …