29/10/2022

فريق آثار عراقي يكتشف طريقة لترميم الآثار المتآكلة

توصلَ فريقٌ من علماءِ الآثارِ العراقيين لطريقةٍ قديمةٍ لتصنيعِ الأحجارِ غيرِ القابلةِ للتآكلِ بسببِ العواملِ المناخيةِ أو المياهِ الجوفيةِ المالحة، والتي باشروا باستخدامِها لترميمِ آثارٍ ومعابدَ متآكلةٍ في سهلِ "نينوى"

حفاظاً على آثارِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري وحضارتِه التاريخيةِ في العراق، وخاصةً في سهلِ “نينوى”، عمدَ علماءُ الآثارِ العراقيونَ لاستخدامِ تقنياتٍ عمرُها سبعةُ آلافِ عامٍ لحمايةِ النصبِ التذكاريِّ في معبدِ “نينماخ” الآلهةُ السومريةُ الأم، من تسربِ الملحِ إلى قلبِه وتدميرِه من الداخل.
ملوحةُ المياهِ الجوفيةِ الشديدة، والتي تنشأُ بسببِ الجفاف وتآكلِ التربة، تؤدي لتآكلِ أنقاضِ الموقعِ الأثريِّ المذكور، ولهذا، يقومُ علماءُ الآثارِ بإصلاحِ الضرر من خلالِ الأحجارِ المُعالجةِ صناعياً، وذلك بحسبِ المشرفِ على المشروع “عمار الطائي”، وهو عالمُ آثارٍ في مجلسِ الدولةِ العراقيةِ للآثار.
“الطائي” وفريقُه عملوا خلال أشهرٍ من العملِ الشاقِّ على صناعةِ تلكَ الأحجارِ الخاصةِ قليلةِ الملح، والتي تعلموها على يدِ حرفيٍّ محليٍّ ورثَ التقنيةَ القديمةَ من والدِه.
وشرحَ “الطائي” مراحلَ عملِ الفريقِ التي تمثلت بالبحثِ عن تربةٍ بمستوياتِ ملوحةٍ قليلة، من ثم خلطِ الطينِ بالرملِ والحصى والقشِّ والماءِ وتركِ الخليطِ ليتخمرَ لمدةِ شهر، وهي عمليةٌ تدفعُ الملحَ المتبقي إلى حافةِ المزيج، ليتم بعدها وضعُ الخليطِ الصافي في قوالبَ خاصة.
ولفت “الطائي” إلى أنّه وعلى الرغم من جسامةِ المشكلة، فإن فريقَه لا يتلقى أيَّ دعمٍ من الحكومةِ العراقية، وإنّ مشاريعَه الحاليةَ تعتمدُ بالكاملِ على التمويلِ الأجنبي.

‫شاهد أيضًا‬

حزب اتحاد بيث نهرين يهنأ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة ذكرى تأسيسه

عنكاوا، أربغيلو، إقليم كوردستان في العراق- في منشور رسمي، هنأ اتحاد بيث نهرين الوطني في بي…