ميقاتي: المرسوم الرئاسي الأخير لا قيمة دستورية له

غادر يوم الأمس الرئيس اللبناني ميشيل عون قصر بعبدا منهياً ولايته قبل ٢٤ ساعة دون أن يسلم مفاتيح القصر إلى خلفٍ يشغل سدة الرئاسة بعد فشل البرلمان اللبناني لمرات أربعة في انتخاب رئيس يشرف على حل عُقِد لبنان الداخلية.
عون غادر بعبدا إلى الرابية بسلام بعد ولاية ست سنوات تاركا خلفه عدة مشاكل حدثت في عهده – الذي اتسم بمحالفة حزب الله- حيث انتفاضة تشرين وأعقبها تدهوراً في القطاع المصرفي ليليها انفجار مرفأ بيروت الذي خلّف مقتل أكثر من 220 مدني دون أن يستطيع القضاء أن يعطي حكمه الأخير حتى الآن لتتراشق القوى السياسية التهم فيما بينها.
وفي أيامه الأخيرة في قصر بعبدا دار الرئيس عون اتصالات ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل منهيا ملفا ينتظره اللبنانيون منذ عشر سنوات ليستطيعوا استخراج غازهم من البحر الأمر الذي يحسب كنقطة رابحة خلال مرحلة “العهد ”
عون وفي خطابه الأخير من القصر قال انه وقع مرسوم باعتبار الحكومة مستقيلة، إلّا أن رئيسَ حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعتبر المرسوم لاقيمة دستورية له حيث أنّ الحكومة دستوريا تعتبر مستقيلة حكما دون مراسيم رئاسية.
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قال في عظة الأحد: نناشد السادة النواب القيام سريعا بواجبهم وانتخاب رئيس جديد، لأن الشغور الرئاسي ليس وكأنه قدر في لبنان، بل هو مؤامرة عليه بما يشكل في هذا الشرق من خصوصية حضارية يسعى البعض إلى نقضها. والدولة بلا رئيس كجسم بلا رأس. والجسم لا يحتمل أكثر من رأس”.
ولفت الراعي أن التعطيل الرئاسي هو أمر مدبر من طرف القوى السياسي حيث أن جميع يعلم متى تنتهي ولاية الرئيس عون دون ان يتم انتخاب رئيس خلاتل جلسات أربعة في البرلمان
في حين يدخل لبنان في فراغ رئاسي لم يكن الأول في تاريخ لبنان؛ رسمت الحدود البحرية مع اسرائيل وتنتظر ترسيمها مع قبرص إلا أن الحدود الداخلية بين الفرقاء السياسين لم ترسم بعد.