03/11/2022

الكنيسة الكلدانية.. شعبنا في العراق يتعرض للاضطهاد

أعلنت الكنيسةُ الكلدانيةُ في العراق بأنّ شعبَنا الذي كان يبلغُ تعدادُه في العراقِ خمسَمئةِ ألفِ نسمة، لم يتبقَّ منهُ سوى ثلثُ ذلك العدد، كما يتعرضُ شعبُنا للتعدياتِ وتُمارسُ عليه أبشعُ أنواعِ التضييقِ من قبلِ الحكومةِ العراق، التي تمنعُ المساعداتِ المجانيةَ المُقَدَّمَةَ لشعبِنا.

في تصريحٍ لشبكةٍ “روداو”، قال نيافةُ المطران “مار نجيب موسى ميخائيل” رئيسُ أساقفةِ الكلدانِ في “الموصل” و”عقرة”، إنّ تعدادَ أبناءِ شعبِنا في العراق قبيلَ هجماتِ “داعش” الإرهابية، كان يصلُ لنحوِ خمسِمئةِ ألفِ نسمة، لكن اليوم، ولأسبابٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ متعددة، تضاءلَ ذلك العددُ لنحوِ الثلث.
وأضافَ نيافتُه بأنّ حقوقَ شعبِنا منتهكةٌ بشكلٍ أو بآخر، ولا يلقَ أيَّ دعمٍ من الحكومةِ المركزيةِ بشكل خاص، إضافةً لعدمِ مساواتِه وإنصافِه من حيث التعييناتِ أو فرصِ العمل، أو المساواةِ في قوانينِ الدولة.
وعليه، طالبَ نيافتُه الحكومةَ المركزيةَ بتثبيتِ وجودِ شعبِنا ما من شأنِه تأسيسُ مستقبلٍ أفضلَ لشعبِنا وللعراقِ ككل، قائلاً إننا لا نريد أن تحكم دولُ الجوارِ العراق، بل نريد أن يدير العراقيون أنفسَهم بأنفسِهم، وتديرَ الكفاءاتُ الدولة، وليس بعضَ المكونات التي نكون على محكٍّ معها في بعض الأحيان، لذا يجب أن يكون شعبُنا الأصيل هو من يدير ويحكم ويساعدُ في إدارةِ الدولة، وبذلك يكون مستقبلُ العراقِ أفضل.
ومن جانبٍ آخر، قال نيافتُه إنّ ممثلي شعبِنا في البرلمانِ ليسوا أحراراً في إصدارِ القرارات، لأن وصولَهم للبرلمانِ لم يكن بشكلٍ حر، إذ أنّهم مرتهنون ومؤتمرون من قبلِ أحزابٍ عراقيةٍ أخرى.
وعلاوةً على ذلك، أشارَ نيافتُه إلى أن التعويضات التي حصل عليها شعبُنا جراءَ دخولِ “داعش” لمناطقِه وتدميرها قليلةٌ جداً، كما أن الكنيسةَ لم تتسلم أيَّ شيء، ولذلك أستطيع القولَ إن خمسةً وتسعينَ بالمئةِ من شعبِنا لم يتسلمَ أي شيء، منوهاً الى أن عودةَ شعبِنا إلى “الموصل” خجولة، لأن معظمَ بيوتِ شعبِنا وخاصةً في الجانبِ الأيمن مهدمة.
وسلطَ نيافتُه الضوءَ أيضاً على الحكومةِ العراقية، قائلاً إن الحكومةَ لم تقم بصرفِ أيِّ مبلغٍ على إعادةِ بناءِ وترميمِ كنائسِنا وأديرتنا، التي يبلغُ عددُها خمسةً وثلاثينَ ديراً وكنيسة، بل إنّ الحكومةَ تضع أحياناً عقباتٍ من حيث الضرائب، حيث ندفع ضرائبَ للفترة التي كان فيها “داعش” يستولي على كنائسِنا.
وفي ختامِ تصريحِه، قال نيافتُه إنّ معظمَ المنظمات التي تريد العمل في الكنائسِ انسحبت، بسبب العراقيل التي تضعها الحكومةُ في طريقِها، أو النسبِ المئويةِ التي تريدُ أخذَها منها، مبيناً أن المنظمات تقدم لنا المساعدات مجاناً، لكن الحكومة تبتزُّها، وكلُّ هذه العراقيلِ تعيقُ عودةَ المسيحيينَ إلى “الموصل”

‫شاهد أيضًا‬

الرئاسة المشتركة للاتحاد السرياني الأوروبي تجري سلسلة زيارات في العراق

سهل نينوى، بيت نهرين — خلال زيارتها إلى العراق، قامت الرئيسة المشتركة للاتحاد السرياني الأ…