نجيب ميخائيل.. قرارات إعادة أملاك المسيحيين حبر على ورق
استنكرَ نيافةُ المطران "نجيب ميخائيل" رئيسُ أساقفةِ الكلدانِ في "الموصل" و"عقرة"، التجاوزاتِ المستمرةَ على أملاكِ شعبِنا في العراق، وانتقدَ تقاعسَ حكومتَي "بغداد" و"أربيل" في حمايةِ الأملاكِ وتطبيقِ قراراتِ المحاكم.
في ظلِّ استمرارِ التعدياتِ من قبلِ الحكومات وجهاتٍ مختلفةٍ على أراضي وأملاكِ شعبِنا السرياني الكلدانيِّ الآشوريِّ في العراق، أدلى نيافةُ المطران “نجيب ميخائيل” رئيسُ أساقفةِ الكلدانِ في “الموصل” و”عقرة”، بتصريحٍ لفضائيةِ “روداو”، حيث قال إنّ التعدياتِ على أملاكِ شعبِنا ليست بالأمرِ الجديدِ أو الخافي على أحد، ومن المعروفِ أنّ الجانبَ الغائبَ عن أرضِه يتعرضُ للاستغلال.
وأوضحَ أنّ العديدَ يتداولونَ فكرةً مفادُها أن سهلَ “نينوى” هي منطقةٌ متنازعٌ عليها، لكن حقيقةَ الأمرِ هي أنّ شعبَنا وأملاكَه هم المستهدفون من وراءِ تلكَ النزاعاتِ بين مختلفِ الأطراف، مشدداً على ضرورةِ احترامِ كلِّ المكوناتِ لبعضِها البعض، وألا تسودَ الأنانيةُ التي ستحملُ بعضَ المكوناتِ وتدفعهم للهجرةِ خارجَ العراق.
ولفت إلى أنّ وجودَ الأقلياتِ في العراقِ ليس مبرراً لاستصغارِها أو التقليلِ من دورِها في المجتمعِ العراقي، إذ أنّ العراقَ هو وطنٌ للكلِّ بالتساوي، ويقعُ على عاتقِ الحكوماتِ احترامُ حقوقِ كافةِ الشعوبِ ورفعُ سويتِها.
وأردفَ أنّ حكومتَي “بغداد” و”أربيل” ترتكبانِ التجاوزاتِ بحقِّ أملاكِ شعبِنا، لافتاً إلى أنّ حكومةَ إقليمِ كردستان العراق أعادت العشراتِ من أملاكِ شعبِنا، لكن دون تطبيق، إذ بقيت القراراتُ حبراً على ورق، بسببِ وجودِ جهاتٍ مدعومةٍ تعيقُ تطبيقَ القراراتِ الصادرةِ من المحاكم، وتطمعُ في نهبِ أملاكِ شعبِنا.
وأشارَ نيافتُه إلى أنّ التغييرَ الديمغرافيَّ غيرُ مقبولٍ خاصةً لشعبِنا المتجذرِ منذُ آلافِ السنينِ في أرضِ العراق، معرباً عن أملِه باتخاذِ الحكومةِ المركزيةِ الجديدةِ إجراءاتٍ صارمةً لحمايةِ وجودِ شعبِنا المسالمِ والحفاظِ على التعايشِ السلميِّ بينَ مكوناتِ العراق.
أكبر جدارية بانورامية للحضارة الآشورية تزين نفق المجموعة الثقافية في الموصل
في خطوةٍ غيرِ مسبوقة، تسلط الضوءَ على عراقةِ الحضارة الآشورية السريانية الكلدانيةِ في العر…