07/11/2022

قريةُ أرموتا السريانية شاهد على جرائم النظام الإيراني

روا نشطاءٌ من قريةِ "أرموتا" السريانيةِ في إقليمِ كردستان العراق، بعضاً من مآسي أهالي القريةِ نتيجةَ القصفِ الإيرانيِّ الوحشيِّ على المنطقة، بحججٍ وذرائعَ واهية.

رغمَ توقفِ القصفِ الإيرانيِّ على شمالِ العراق، غيرَ أن أهالي قريةِ “أرموتا” السريانيةِ الواقعةِ غربَ “كويسنجق” بمحافظةِ “أربيل” بإقليمِ كردستان العراق، لا يزالون يعيشون حالةَ هلعٍ وذعرٍ من تجددِ القصف.
أهالي القريةِ وأثناءَ القصفِ الإيرانيِّ الوحشيِّ على المنطقة، اضطروا للخروجِ وتركِ منازلِهم، وظلوا خارجَ القريةِ لمدةِ أسبوعين حتى بعدَ وقفِ القصف.
ورغمَ عودتِهم إليها مؤخراً، إلا أن الخوفَ لا يزالُ مخيماً في الأجواء، بسبب تواجدِ مقرِّ الحزبِ الديمقراطيِّ الكردستانيِّ الإيرانيِّ المعارض بمحيطِ القرية، إضافةً لمخيم اللاجئين الكرد الإيرانيين، واللذان تعرضا لقصفٍ مكثف.
نشطاءُ من القرية، قالوا إنّ منازلَ القريةِ تعرضت لأضرارٍ كبيرةٍ نتيجةَ القصف، كما حُرِمَ الأطفالُ من حقِّ التعليم.
وأضافَ النشطاءُ أنّ إخلاءَ القريةِ هذا ليسَ الأولَ من نوعِه، حيث أُخلِيَت عدةَ مراتٍ بسبب القصفِ الإيرانيِّ على “كويسنجق” ومدنٍ أخرى طيلة السنواتِ الماضية، بحجةِ تواجدِ مقراتِ الأحزابِ الكرديةِ الإيرانيةِ ومخيماتِ اللاجئين فيها.
وتعتبرُ قريةُ “أرموتا” رمزاً للتعايشِ السلميِّ في كردستان العراق، حيث يعيش فيها شعبُنا السريانيُّ الكلدانيُّ الآشوريُّ بسلامٍ مع المسلمين منذ أكثرَ من تسعينَ عاماً، وكانت حتى ثلاثينيات القرنِ الماضي مسيحيةً بالكامل، أما الآن، فتسكنُها نحوُ مئةٍ وعشرينَ عائلةً من شعبِنا، فيما يتراوحُ عددُ العائلاتِ المسلمةِ ما بينَ عشرينَ لثلاثٍ وعشرينَ عائلة.

‫شاهد أيضًا‬

البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة

أعلنت البطريركية الكلدانية إلغاءَ جميع الحفلات والتغطية الإعلامية واستقبالِ المسؤولين الحك…