13/11/2022

الجبهة المسيحية تختتم مؤتمر مسيحيي الشرق

اختُتِمَت فعالياتُ مؤتمرِ مسيحيي الشرقِ الأوسطِ في لبنان، ببيانٍ ختاميٍّ قُرِأ أمامَ وسائلِ الإعلام، تم فيه إعلانُ القراراتِ التي تم اتخاذُها وأهدافِ المؤتمر. وشارك في المؤتمرِ ممثلون عن أحزابٍ ومؤسساتٍ من دولٍ مختلفة، كما تم الإعلانُ عن مطالبِ المسيحيين في دولِ الشرقِ الأوسط.

رفعَ المجتمعون في مؤتمرِ مسيحيي الشرقِ عدةَ مطالبَ وتوصيات، كان من أبرزِها، إخراجُ سهل نينوى مِن دائرة الصراع القائم على جغرافيّته بين المركز والإقليم، ومنح الإدارة الذاتيّة لأبناء سهل نينوى وللمناطق التاريخيّة عملاً بمواد الدستور العراقيّ، وجعل المشاركة المسيحيّة في السلطات الثلاث (التشريعيّة والقضائيّة والتنفيذيّة) أن تكون على مستوى الحكومة الاتحاديّة أو على مستوى الأقاليم، ومنح المسيحيّين في العراق كامل حقوقهم الدينيّة والقوميّة وفق العهد الدَوْلي الأوَّل والثاني، وكافة المواثيق الدَوْليّة، والاتفاقات التي وقَّعت عليها دولة العراق، ومَنح كوتا اقتصاديّة خاصّة بمنطقة سهل نينوى، وتعديل قانون الأحوال الشخصيّة العراقي، لصالح إقرار موادٍ خاصّةٍ بالأحوالِ الشخصيّة للمسيحيين، ووضع حدٍّ لممارسات التغيير الديموغرافيّ التي تستهدف البلدات والقرى الخاصة بالمناطق التاريخيّة للمسيحيّين، وتشكيل قوّة أمنيّةٍ تُعرَف بـ “الشرطة الوطنيّة”، يتألَّف قوامُها مِن أبناء المكوِّن الكلدانيّ السريانيّ الأشوريّ، وذلك للحفاظ على أمن سهل نينوى وسائر قرى وبلدات هذا المُكَوِّن المذكور، وتفعيل الحَلّ السياسيّ في سوريا مع ضرورة إشراك السريان الآشوريّين بتمثيلٍ حقيقيٍّ ومتوازن، وتحقيق اعترافٍ دستوريٍّ بوجود هويّة قوميّة خاصّة بالسريان الأشوريّين، وبوجود لغّة سريّانيّة كلغّة رسميّة في سوريا، والمطالبة بأن تكون سوريا دولة ديموقراطيّة تعدّديّة، علمانيّة ولامركزيّة، مع إعطاء المناطق على اختلافها، نوعًا مِن الإدارة الذاتيّة ضمن دولةٍ سوريّة اتحاديّة، وإلغاء النصوص التي تُكرِّس التمييز العنصريّ الدينيّ في الدستور السوريّ، كالنَصّ الذي يقول: “إن دين رئيس الدولة هو الإسلام”، وتجريم كلّ تمييز يمارَس باسم الدين والعرق.
كما وطالب المجتمعون برفع الاحتلال الإيرانيّ عن لبنان، وذلك باستكمال تنفيذ القرار ألفٍ وخمسِمئةٍ وتسعةٍ وخمسين، ولو في مرحلة اولى لتحرير الاراضي الخاصة والعامة واراضي الاوقاف التي تمّ وضع اليد عليها واستعمالها بقوة سلاح الامر الواقع. وقد شدَّد الاتحاد أيضًا على ضرورة استحداث مناطق حرّة خالية مِن سطوة سلاح حزب الله، مناطق تتمتّع بوجود المرافق العامة كالمطار والمرفأ والمؤسًّسات الماليّة، وذلك لوضعِ حدٍّ للفقر والحرمان المفروضَين قسرًا على الشعب اللبنانيّ الأسير، إضافةً لضرورة تعميم التجارب الناجحة التي قدَّمتها بعض البلديّات على مستوى توفير الطاقة، وتشكيل شرطة بلديّة تمارِس دور الحماية الذاتيّة، وضرورة تفعيل الدور المسيحيّ المقاوم ثقافةً ولغّةً وتاريخًا، وضرورة تحويل بعض المطارات العسكريّة إلى مطارات مدنيّة، بالإضافة إلى تفعيل بعض المرافق البحريّة، وتحرير مرفأ بيروت، لتصبح هذه المرافق تجاريّة لإنعاش الاقتصاد.

‫شاهد أيضًا‬

اللبنانية السريانية سيلفيا يمين تحصل على جائزة الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية

زغرتا أهدن – لبنان- حصلت المهندسة المعمارية السريانية اللبنانية البارزة “سيلفي…