العدوان التركي: عدوانٌ متواصل رغم التحذيرات الدولية

استهدفت مدفعية ومسيّرات جيش الاحتلال التركي العديد من مناطق شمال شرقي سوريا، مواصلة سلسلة الاعتداءات على مدار الايام الثلاث الماضية وسقطت عدة قذائف مدفعية على مكز ناحية تل تمر وقرية الدردارة شمال تل تمر، ليستهدف منطقة الصناعة في مركز الناحية وقرية قبور القراجنة شمالها بقذائف المدفعية.
كما طال القصف قريتي زور آفا غرب كوباني وجيشان شرق كوباني، بالتزامن مع استهداف نقطة لقوات حكومة دمشق في قرية قرموغ شرق كوباني دون ورود معلومات عن إصابات.
وأدت استهدافات الطيران المسير يوم الأمس لإصابة القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريزان كلو عند دوار قرموطي بمدينة القامشلي.
كما تعرضت اكاديمية قوات السوتورو السريانية في قرية روتان ومواقع نفطية في محيط تربه سبيه لقصف عنيف من قبل الاحتلال التركي.
وكثف الطيران المسير من استهدافات البنى التحتية للمنشآت النفطية في المنطقة ومحطات توليد الكهرباء ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي على المنطقة وطال القصف حقل العودي النفطي بناحية القحطانية، ومحطة دجلة للنفط بناحية الجوادية ومحطة الغاز في قرية السويدية بناحية المالكية ومحطة علي آغا للنفط بناحية اليعربية في ريف محافظة الحسكة الشمالي، وأدى القصف عموماً إلى وقوع أضرار مادية بالغة.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية لم تتوارع الوسائط التركية عن استهداف البلدات على طول الشريط الحدودي مع سوريا متذرعة بمكافحة الإرهاب في حين استهدفت إحدى الغارات التركية محيط مخيم الهول ما أدى لهروب بعض عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بحسب ناشطين.
وبحسب المرصد السوري فأن أن الطيران “المسيّر” التابع لسلاح الجو التركي شن 18 استهدافاً توزعت 17 منها على محافظة الحسكة، وواحد على ريف عين العرب (كوباني).
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، إن “الطيران التركي استهدف بخمس ضربات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) داخل المخيم”.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من محاولة فرار بعض العائلات في المخيم، الذي يؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم. .
وكانت الدول العاملة بصيغة أستانا اختتمت اجتماعها ال19 عشر يوم الأمس بالتزامن مع الاعتداءات التركية ما يعطي مؤشرا واضحا على أنه ضوء أخضر من قبل روسيا وإيران على هذه الاعتداءات .