25/11/2022

أمريكا وروسيا تحذران من استمرار التصعيدات العسكرية التركية على الشمال السوري

عارضت أمريكا التصعيدات التركية الأخيرة على الشمال السوري، محذرة من كونها ستؤدي لزعزعة استقرار المنطقة وتقليص جهود مكافحة الإرهاب، في حين أوضحت روسيا أن أي عملٍ عسكري بري تركي سيؤدي لزيادة النشاط الإرهابي في المنطقة برمتها.

عقب الهجمات التركية التي استهدفت مواقع عديدة من الشمال السوري، اتضحت بعض المواقف الدولية حيال ذلك، فالمبعوث الأمريكي الأعلى في شمال وشرق سوريا “نيكولاس جرينجر”، قال في بيانٍ صادرٍ عنه، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض بشدة العمل العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حياة المجتمعات والأسر في سوريا، داعياً إلى وقف التصعيد فوراً.
واعتبر “نيكولاس جرينجر” أن التصعيد الأخير في سوريا يهدد سلامة المدنيين والمسؤولين والقوات العسكرية الأمريكية، ويضر بالتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي ضد داعش، ويهدد معركة محاربة الإرهاب.
وأشار جرينجر إلى أنهم أبلغوا تركيا بمخاوفهم الجادة حول تأثير التصعيد على المدنيين وهدف القضاء على داعش، وأنهم حثوا تركيا على عدم القيام بمثل هذه العمليات.
من جانبٍ آخر، أفادت مصادر محلية بأن مُنسّق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي “بريت ماكغورك”، أجرى مؤخراً لقاءاتٍ عدة مع قياداتِ من قوات سوريا الديمقراطية، للتعبير عن رفض واشنطن لأي هجوم عسكري تركي على المنطقة.
في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن العملية البرية التركية في سوريا قد تزيد التوتر في المنطقة وتؤدي إلى زيادة النشاط الإرهابي، وأوضحت أنهم على اتصالٍ وثيق مع الجانب التركي بما يتعلق في الشأن السوري.
هذا وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو مكالمة هاتفية مع نظيره التركي خلوصي آكار، بحثا خلالها الوضع في شمال سوريا، وبعض القضايا المتعلقة باستمرار مبادرة البحر الأسود.
وفي وقتٍ سابق، صرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف”، بأن هناك احتمالاً لعدول تركيا عن القيام بعملية برية في سوريا التي قد تؤدي بحسب اعتقاده إلى تصعيد كبير في سوريا والشرق الأوسط.

‫شاهد أيضًا‬

ملف الأزمة السورية ودعم للشعب السوري.. أبرز النقاط في جلسة لمجلس الأمن الدولي

خلال جلسةٍ عقدها مجلسُ الأمنِ الدوليِّ حول الوضعِ الحاليِّ في سوريا، قال المبعوثُ الأمميُّ…