مباحثات وجهود أمريكية لوقف العملية العسكرية التركية

مع استمرارِ القصفِ التركيِّ المكثفِ لمناطقِ شمالِ شرقِ سوريا، تجري مباحثاتٌ لمحاولةِ وقفِ تلكَ الهجماتِ وثنيِ الاحتلالِ التركيِّ عن الاستمرارِ في عمليتِه العسكرية، حيث كشفت مصادرٌ تركيةٌ عن عرضٍ أمريكيٍّ لمنعِ تركيا من الإقدامِ على عمليةٍ عسكريةٍ بريةٍ في شمال سوريا، مقابلَ إبعادِ قسد عن الحدودِ التركيةِ لمسافةِ ثلاثين كيلومتراً. وقال الكاتبُ بصحيفةِ “حرييت” التركية “عبد القادر سيلفي”، إنّ “جيك فليك” السفيرُ الأمريكيُّ في “أنقرة”، قدّم العرضَ في اجتماعٍ مع وزيرِ الدفاعِ “خلوصي أكار”
ومن جانبٍ آخر، فقد نفى المبعوثُ الأمريكيُّ لشمالِ شرقي سوريا “نيكولاس غرينجر” إعطاءَ “واشنطن” الضوءَ الأخضرَ لتركيا، وقال إن العملياتِ العسكريةَ تقوّض جهودَ مكافحةِ “داعش” وتهددُ الاستقرارَ في المنطقة.
“بسام صقر” عضوُ المجلسِ الرئاسيِّ في مجلسِ سوريا الديمقراطيةِ في “واشنطن”، قال إن الخارجيةَ الأمريكيةَ استدعتهم لإبلاغِهم بموقفٍ أمريكيٍّ جديد، توّج ببيانين من وزارتَي الخارجيةِ والدفاع، أكدا ضرورةَ خفضِ التصعيد.
وأضافَ “صقر” أن وفدَ “مسد” تبلغَ موقفاً واضحاً بأن إدارةَ الرئيسِ “جو بايدن” لا توافق على أي تغييرٍ للأوضاعِ القائمةِ على الأرض، ووصف اللقاءَ بالمثمرِ لناحيةِ أنّ لا ضوءَ أخضرَ أمريكياً للعمليةِ التركية.
وتأكيداً لما سبق، قال قائدُ قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ في “الحسكة”، إن “بريت ماكغورك” مندوبُ مجلسِ الأمنِ القوميِّ الأمريكي، أبلغَه رفضَ “واشنطن” للعمليةِ التركية.
وأضاف “عبدي” أنّ “واشنطن” و”موسكو” تعارضان الهجومَ التركي، لكن المواقفَ الدوليةَ يجب أن تكون أقوى، لأن تركيا مصممةٌ على الهجوم، وشدد على أن قواتِه جاهزةٌ لأيِّ هجومٍ تركي، وستكون المعركةُ مختلفةً عن سابقاتِها، وستشتعلُ الحدودُ بأكملِها في حالِ بدأت تركيا الحرب، منوهاً إلى أن حمايةَ المنطقةِ هي وظيفةُ الجيشِ السوري، ونتطلع إلى التنسيقِ معاً للتصدي للهجماتِ التركية.