“شيخموس أحمد” يحذر من التراخي الدولي بالنظر لقضية مخيم الهول
شهدت مناطق شمال شرق سوريا في الاونة الأخيرة تصعيدات عسكرية مكثفة على عدة مواقع كان منها مخيم الهول شرق الحسكة والذي يضم الآلاف من عوائل داعش، وحول خطر هذا المخيم وما يحتويه من قنابل موقوتة على حد وصف الأمم المتحدة، وعن غايات تركيا من استهداف للمخيم، أجرت وكالة سيريك برس لقاءً صحفياً مع مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال شرق سوريا "شيخموس أحمد"
وفي حديثه، أوضح أحمد أن مخيم الهول يضم عدداً كبيراً من نساء وأطفال داعش، إضافةً إلى اللاجئين العراقيين، حيث يُعتبر من أكبر المخيمات وأخطرها نظراً لأن القاطنين فيه يحملون فكراً إرهابياً.
وعند سؤالنا له عن سبب استهداف تركيا مؤخراً لأحد المواقع داخل المخيم بالطيران المسيّر، أجاب “أحمد” أن لتركيا غايات وأهداف كثيرة تتمثل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، إنعاش الفكر الإرهابي من جديد، فتح المجال أمام الخلايا الإرهابية لإعادة تشكيل نفسها وزيادة نشاطها الإرهابي، وعرقلة جهود التحالف وقسد في مكافحة إرهاب داعش، حيث أدى الاستهداف الأخير لخلق حالة من الفوضى والتوتر الأمني، ولكن القوى الأمنية المسؤولة عن حماية المخيم تمكنت من ضبط الوضع.
هذا وتطرق “شيخموس أحمد” في حديثه عن خطورة بقاء أطفال عوائل داعش داخل المخيم، حيث يقمن نساء داعش بتنشئة جيلٍ جديد يحمل فكراً إرهابياً متطرفاً، مما يشكل خطراً إذا ما حمل الأطفال هذه الأفكار معهم مستقبلاً لأماكن تواجد في شتى بقاع العالم، ومن هنا ناشد “أحمد” كافة الدول التي لم تستلم رعاياها بعد للإسراع باستعادتهم خاصةً الأطفال حتى يتم إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، قبل فوات الأوان.
وحول قيام عدة منظمات محلية ودولية بتعليق أعمالها داخل مخيم الهول على خلفية التصعيدات التركية الأخيرة، أوضح “أحمد” أن ذلك أثّر بشكلٍ سلبي على وضع المخيم وتفاقم احتياجاته، خاصة مع حلول فصل الشتاء مما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق الإدارة في تقديم الرعاية وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية لقاطني المخيم، في ظل استمرار إغلاق المعابر الحدودية، وتراجع حجم المساعدات الدولية، لذا طالب “احمد” المنظمات كافة باستئناف عملها وتقديم الاحتياجات اللازمة لقاطني المخيم.
وعند سؤالنا له عما إذا كان هناك أي خطوات جدية أو استجابات فعلية من قبل المجتمع الدولي للمناشدات التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فيما يتعلق بملف مخيم الهول وإيجاد حل لهذه المعضلة التي طال الحديث فيها، أجاب “أحمد” بأنه لا يوجد حتى الآن أي استجابة دولية بهذا الخصوص وعلى المجتمع الدولي التحرك بشكل سريع وإيجاد حل لهذا الملف، وكذلك دعم ومساندة الإدارة الذاتية وزيادة حجم المساعدات الإنسانية، فالقاطنين داخل مخيم الهول هم قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة مما سينعكس سلباً على العالم برمته.
معضلة سوريا ما بعد الأسد: المقاتلون الأجانب والمواطنة
تحقيق أجرته “سيرياك برس” في عهد الرئيس السوري أحمد الشرع، دخلت سوريا مرحلة انت…