دعم أمريكي فرنسي لأوكرانيا وتطورات عسكرية في جبهة خيرسون

مع استمرارِ المعاركِ والاشتباكاتِ بينَ روسيا وأوكرانيا في مختلفِ المدنِ الأوكرانية، والتي ألقت بظلالِها وتركت آثاراً مدمرةً على العالمِ أجمع اقتصادياً وإنسانياً، أجرى الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” يوم الخميس، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيرِه الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في العاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن”، حيث تطرقَ الرئيسانِ للحربِ الروسيةِ وتداعياتِها.
في مستهلِ المؤتمر، أبدى “بايدن” استعدادَه للتحدثِ إلى نظيرِه الروسي “فلاديمير بوتين”، مشترطاً عزمَ الأخيرِ على البحثِ عن وسيلةٍ لإنهاءِ الحربِ في أوكرانيا.
وأضافَ أنّ “بوتين” يعتقدُ أنه قادر على سحقِ إرادةِ كلِّ من يعارضون طموحاتِه الإمبريالية، ولكن مهاجمةَ البنيةِ التحتيةِ المدنيةِ في أوكرانيا، وخنقَ الطاقةِ لأوروبا لرفعِ الأسعار، وتفاقمَ أزمةِ الغذاء، يضر بالأشخاصِ الضعفاءِ للغاية، ليس في أوكرانيا فحسب، ولكن في العالمِ أجمع.
وأكد أنّ “واشنطن” و”باريس” قررتا العملَ معاً لمحاسبةِ روسيا على أفعالها، والتخفيفِ من الآثارِ العالميةِ لحربِ “بوتين” على العالم.
“ماكرون” ومن جهتِه، شدد على أنّه لن يدفع الأوكرانيين أبداً إلى القبولِ بتسويةٍ يرفضونها، لأن ذلك لن يتيحَ بناءَ سلامٍ دائم، على حدِّ قولِه.
وتوجه “ماكرون” بالشكرِ للولايات المتحدةِ على المساعدةِ التي قدمتها إلى “كييف”، وحذر من أنّ أيَّ تخلٍّ عن أوكرانيا، سيعرض الاستقرارَ العالميَّ للخطر.
وفي ذاتِ السياق، دعا وزيرُ الخارجيةِ الأوكراني “دميترو كوليبا” الدولَ الغربيةَ، إلى فرضِ عقوباتٍ على صناعةِ إنتاجِ الصواريخِ الروسية، بعد حملةِ الضرباتِ الكثيفةِ التي ألحقت أضراراً جسيمةً بالبنى التحتيةِ للطاقةِ في أوكرانيا.
يأتي هذا فيما سحبت روسيا بعض قواتِها من ضفةِ نهرِ “دنيبرو” بمدينةِ “خيرسون”، بينما واصلت غاراتِها الجويةَ في مختلفِ المدنِ الأوكرانية، والتي أدت بحسبِ “كييف”، لمقتلِ ثلاثةَ عشرَ ألفَ عسكريٍّ أوكرانيٍّ منذُ بدايةِ الحربِ حتى اليوم.