الحكومة الألمانية تحبط محاولة انقلاب من الأحزاب اليمينية

شنّت الشرطةُ الألمانيةُ حملةَ اعتقالاتٍ طالت الأحزابَ اليمينيةَ المتطرفةَ في البلاد، حيث شارك في تلكَ الحملةِ نحوُ ثلاثةِ آلافِ عنصرٍ من وحداتِ النخبةِ لمكافحةِ الإرهابِ ورجالِ الشرطة، داهموا فيها مئةً وثلاثين منزلاً ومستودعاً في إحدى عشرةَ ولايةً من أصلِ الولاياتِ الستَّ عشرةَ الألمانية.
وتم اعتقالُ خمسةٍ وعشرينَ عضواً من حركةِ “مواطني الرايخ” “رايخسبيرغر”، المؤلفةِ من مجموعاتٍ يمينيةٍ متطرفة، لا تعترفُ بالسلطةِ الحاكمةِ الحالية، وتنادي بإعادةِ الإمبراطوريةِ الألمانيةِ التي اندثرت في أعقابِ الحربِ العالميةِ الثانية.
وبحسبِ تلكَ المجموعات، فإنّ ألمانيا الحاليةَ تخضعُ للاحتلالِ وتُدارُ من قبلِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية.
وتضمُّ قائمةُ المعتقلين الخمسةِ والعشرين الذين اعتُبِروا تهديداً لألمانيا، نائباً سابقاً من حزبِ البديلِ من أجل ألمانيا، إضافةً لعناصرَ من القواتِ الخاصةِ الألمانية.
ويُشارُ إلى أنّ اثنين وعشرين من المعتقلين هم مواطنون ألمان، فيما ينحدرُ الثلاثةُ الآخرون المتهمون بدعمِ الانقلابِ من النمسا وإيطاليا، وتم توجيه الاتهامِ للمعتقلين بالإعدادِ لقلبِ نظامِ الحكم باستخدامِ العنف، والتخطيطِ لهجومٍ مسلحٍ على البرلمان، بهدفِ خلقِ بلبلةٍ وضربِ الاستقرارِ في البلاد.
ومن جانبٍ آخر، قالت وزارةُ الداخليةِ الألمانيةُ إن قواتِ الأمنِ تبحثُ عن أيِّ علاقةٍ محتملةٍ لروسيا بمخططِ الانقلاب.