زخم أمريكي على تركيا للتراجع عن نيتها بشن عملية برية عند الحدود البرية مع سوريا
عدة تصريحات أمريكية صدرت يوم الأمس تحذر من إقبال تركيا على عملية برية في شمال شرقي سوريا محذرة من مخاطر هذه العملية والتي تعرض المدنيين والقوات الأمريكية أيضاً للخطر.
ناقش رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية بيل بيرنز و نظيره التركي حقان فيدان مخاطر العملية التركية البرية في مناطق الإدارة الذاتية شما شرقي سوريا وما ينتج عنها من ضحايا من المدنيين مؤكداً على معارضة القيادة الأمريكية على العملية لاسيما أنها تعرض جنودها للخطر.
من جهة أخرى استبعد ديفيد بولوك، رئيس معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أنْ تتمكن تركيا من تنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا، وأضاف في تصريحات صحفية أنَّ تركيا ترغب بتحدّي الوجود الأميركي على أراضي سوريا، إلا أنها تواجه عدّة تحديات في هذا الصدد، ومنها عدم ارتياح روسيا لعملية برية تركية جديدة واستعداد الكرد للقتال ببسالة للاحتفاظ بمدنهم الاستراتيجية.
وأشار “بولوك” إلى أنَّ واشنطن لا ترغب في افتعال أزمة كبيرة مع تركيا كون الأخيرة حليف هام بالنسبة لها، رغم انزعاجها من التحركات التركية في الملف السوري وغيره.
وربط بولوك الانتهاكات التركية مع اقتراب الانتخابات في البلاد مبيناً أن هذه يحتاج إلى محادثات سلام كردية – تركية بوساطة أمريكية عن طريق الضغط على أنقرة في ملف إف-١٦ وكذلك دفع الكرد إلى القبول بالسلام مع الجانب التركي.
في السياق ذاته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بالأمس، إنّ الولايات المتحدة كانت واضحة مع تركيا بشأن مخاطر عملياتها العسكرية في شمال غربي سوريا، حتى في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن حق أنقرة في الدفاع عن نفسها.
وقال كيربي في تصريحات صحفية “أننا لا نريد أن نرى عمليات عسكرية تُجرى في شمال غربي سوريا، والتي ستعرض المدنيين لخطر أكبر مما هم عليه بالفعل، وتهدد جنودنا وأفرادنا في سوريا، وكذلك مهمتنا في مكافحة تنظيم (داعش)”.
واشنطن تجدد رفضها تطبيع العلاقات مع النظام السوري
عقبَ زيارةِ الرئيسِ السوريِّ “بشار الأسد” للإماراتِ منذُ أيام، ولقائِه بالمسؤو…