قصف عنيف على أوكرانيا على وقع زيارة بوتين

نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين، زار يوم الجمعة مقر قيادة عمليات الحرب الدائرة في أوكرانيا التي تشمل كل الأفرع المشاركة بالقتال.
وقال بيسكوف، إن بوتين اطلع خلال يوم الجمعة بأكمله على عمل القيادة التي قدمت له إحاطة بشأن ” تقدم العملية العسكرية الخاصة”، وهو الاسم الرسمي الذي تطلقه موسكو على حربها في أوكرانيا. وأضافت أن بوتين عقد مؤتمرا مع القيادات العسكرية ثم اجتماعات منفصلة معها.
في حين شهدت الجبهة الغربية والشمالية من أوكرانيا قصفاً عنيفاً يوم الأمس حيث استهدفت الصواريخ الروسية مدن ومقاطعات أوكرانية، منها العاصمة كييف، كما تعرضت صباح اليوم مناطق متفرقة من دونيتسك إلى قصف أسفر إلى دمار كبير في منازل المدنيين، إضافة لتضرر عدد كبير من محطات توليد الكهرباء.
وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القصف الروسي استمر على مرافق البنية التحتية في مقاطعات ميكولايف وأوديسا وزاباروجيا ودنيبرو جنوب البلاد
في سياق متصل ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم الروسي الكثيف، واصفا إياه بـ”إرهاب الكرملين الأعمى” مشيرا إلى ارتكاب جرائم حرب، حسب قوله.
وقال بوريل -في بيان- إن “هذه الهجمات الوحشية وغير الإنسانية تهدف إلى مفاقمة المعاناة الإنسانية وحرمان السكان الأوكرانيين وأيضا المستشفيات وخدمات الطوارئ وخدمات أخرى أساسية من الكهرباء والتدفئة، إنها همجية وتشكل جرائم حرب، يجب محاسبة جميع المسؤولين عنها”.
في موازاة ذلك اعتبر الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أن النزاع في أوكرانيا قد يستمر لفترة طويلة لكنه “سينتهي على طاولة المفاوضات”، داعيا إلى زيادة الدعم العسكري لكييف. مشيراً إلى عدم الاستهانة بروسيا التي تخطط لحرب طويلة، وأن بوتين مستعدٌ لخوض هذه الحرب لفترة طويلة وشن هجمات جديدة بحسب وصفه
واعتبر أن الحرب في أوكرانيا “ستنتهي على طاولة المفاوضات”، ولكن هذا يحتاج تقديم الدعم العسكري حتى يدرك الرئيس بوتين أنه لا يمكنه الانتصار في ساحة المعركة، ويجب عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية”.