21/12/2022

اعتذار عما مضى من العبودية والاستعمار

فعلتها هولند، وقدمت اعتذاراً عما ساهمت به في إرساء لمفهوم العبودية خلال 250 عاماً من الاتّجار بالبشر في المستعمرات السابقة.

اعتذرت هولندا على لسان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن الدور الذي أدّته في العبودية، مشدّداً على أنّ ذلك يُعَدّ من الجرائم التي تُرتكَب ضدّ الإنسانية.
وقال روته في خطاب له يوم الأمس في لاهاي: “اليوم، أقدّم اعتذارات باسم الحكومة الهولندية عمّا قامت به الدولة الهولندية في الماضي لجميع العبيد في كلّ أنحاء العالم الذين عانوا من هذا النشاط، ولبناتهم وأبنائهم ولكلّ أحفادهم”. أضاف “لا يسعنا إلا الاعتراف بالعبودية وإدانتها بأوضح العبارات بصفتها جريمة ضد الإنسانية”.
أضاف روته: “لقد تمّ تحويل بشر إلى سلع. لقد تمّ الدوس على الكرامة الإنسانية بطريقة مروّعة”، قبل أن يقول “أعتذر” بالإنكليزية وبلغة سرانان (الكريول السورينامية) وبلغة بابيامينتو (الكريول في جزر الأنتيل الهولندية).
بدورها أشادت رئيسة وزراء أروبا، وهي جزيرة صغيرة في جزر الأنتيل الهولندية تقع قبالة ساحل فنزويلا، بما عدّته “نقطة تحوّل في تاريخ مملكة” هولندا. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن إيفلين فيفر كروس قولها “نرحّب دائماً بكلّ اعتذار صادق”.
من جهتها، كانت رئيسة وزراء جزيرة سانت مارتن في الكاريبي سيلفيريا جاكوبس قد صرّحت لوسائل إعلام هولندية، أوّل من أمس السبت، بأنّها لن تقبل اعتذار هولندا إذا قدّمته الإثنين. وعلّق روته على هذه المسألة، اليوم الإثنين، قائلاً إنه “لا يوجد وقت واحد مناسب للجميع، ولا كلمة واحدة مناسبة للجميع، ولا مكان واحد مناسب للجميع”.
وفي نيسان من هذا العام أعلنت وزارة الثقافة الهولندية رقْمنة ما يقارب المليوني وثيقة، من بينها اتفاقيات وقوائم بحسابات وشحونات تجارية، وسجلّات تضم معلومات عن عبيد جرى نقلهم عبر موانئ المستعمرة الهولندية، إضافة إلى دفاتر يوميات متعلّقة بالموضوع تعود إلى الحقبة ما بين منتصف القرن السابع عشر وبدايات القرن التاسع عشر.

‫شاهد أيضًا‬

شرطة الحدود الرومانية تعترض 34 مهاجراً سورياً

في نقطتين حدوديتين منفصلتين، عثرت شرطة الحدود الرومانية على 34 مهاجراً سورياً كانوا مختبئي…