23/12/2022

بلدية ديار بكر تنتهك تراث شعبنا في نهر دجلة

أبدى عددٌ من المسؤولين في "ديار بكر" التركيةِ استنكارَهم حيالَ تدميرِ البلديةِ ومسؤوليها حدائقَ "هيفسل" التاريخية، التي تعودُ لشعبِنا السرياني الكلداني الآشوري، والمحميةِ من قبلِ منظمةِ "اليونسكو" للتربية والعلم والثقافة.

تواصلُ السلطاتُ التركيةُ جرائمَها بحقِّ شعبِنا السريانيِ الكلداني الآشوريِ، وتستمرُ بمحاولاتِ طمسِ معالمِ حضارتِه وتاريخِه في “بيث نهرين”، ومن بينِها حدائقُ “هيفسل” التاريخية، الواقعةُ بين أسوارِ مدينةِ “صور” التاريخيةِ وضفافِ نهرِ “دجلة” في “ديار بكر”، وما يزيدُ من هولِ الجرائمِ التركيةِ هو أنّ الحدائقَ مدرجةٌ كموقعٍ للتراثِ العالمي من قبلِ “اليونسكو”
حيث قرر مسؤولو بلديةِ “ديار بكر” تحويلَ المنطقةِ الأثريةِ لمنطقةِ مشاريعٍ خاصة، عبرَ فتحِ شوارعَ ومقاهي وأبراجِ مراقبة، وباشروا بالفعلِ بأعمالِ الحفرِ باستخدامِ الآلياتِ الثقيلة.
“فريد كهرمان” عضوُ اتحادِ غرفِ المهندسين والمعماريين الأتراك، قال إنّ أعمالَ الجرفِ والأعمالَ الهندسيةَ ستؤدي لإتلافِ الحياةِ البرية، مضيفاً بأنّه تم تقديمُ شكوىً جنائيةٍ ضدَّ كلِّ المسؤولين الرسميين في “ديار بكر”، إذ أننا نتباحثُ بقلقٍ حولَ المدةِ التي ستستغرقُها عملياتُ التدمير، وما ستجلبه هذه الأعمالُ غيرُ المسؤولةِ من عواقب، ونطالبُ بمعاقبةِ المسؤولينِ ووقفِ أعمالِ التدمير.
“دوغان هاتون” الرئيسُ المشتركُ لغرفةِ مهندسي التعدين، قال إن مسؤولين من إدارةِ حمايةِ البيئةِ في بلديةِ “ديار بكر” و”صور” حضروا إلى الموقع، وذكروا أنهم طلبوا الإذنَ لاستخراجِ الرملِ والحصى من مجرى النهر، دون أيِّ اعتبارٍ لمطالبنا.
ولفت “هاتون” إلى أنهم يحاولون حمايةَ المدينةِ من البلديات التي يديرُها الأمناء، وأنه من الضروريِّ تذكيرُ البلدياتِ مرةً أخرى بأن السلطةَ الحقيقيةَ هي بيدِ الشعب، إذ أنّ المالكَ الحقيقيَّ للمدينةِ هم الناس وليس البلديات، التي لا تهدفُ لحمايةِ المدينة، وذلك واضحٌ من خلالِ تغييرِها قاعَ النهرِ بشكلٍ عشوائيٍّ بمعداتٍ ثقيلة، مردفاً بأنّ البلدياتِ ستواصلُ مخططاتِها إن لم تلقَ أيَّ اعتراضٍ من قبلِ الأهالي.

‫شاهد أيضًا‬

دميرتاش يدعو أردوغان للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية

في أحدثِ تصريحٍ له عبرَ موقعِه على “تويتر”، وجه الرئيسُ المشتركُ السابقُ لحزبِ…