صحيفة إسبانية تسلط الضوء على أعيادِ الميلاد في شمال شرق سوريا

سلطت صحيفةُ “فيلاويب” الإسبانيةُ الضوءَ عن كثبٍ على حياةِ ومعيشةِ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا، وخاصةً الشعوبَ المسيحيةَ التي استقبلت عيدَ الميلادِ المجيدِ في ظلِّ تهديداتِ الاحتلالِ التركيِّ وجرائمِه في المنطقة.
وقالت الصحيفةُ في مستهلِ تقريرِها، إنّ منطقةَ شمالِ شرقِ سوريا، تمتازُ بتنوعِها الدينيِّ ومزيجِ المكوناتِ المختلفة، كما يتضمن قانونُ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا حمايةَ الأديانِ وأماكنِ العبادةِ واللغاتِ والهوياتِ المتنوعة.
وأضافت بأنّ التعدياتِ على المسيحيين ودور عبادتِهم لا تُعدُّ ولا تحصى، بدءاً من مجازرِ العثمانيين عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، مروراً بإرهابِ “داعش” الذي قتل الآلافَ وقصفَ كنائسَهم، وصولاً للاحتلالِ التركيِّ الذي ارتكبَ ولا يزالُ يرتكبُ جرائمَ بحقِّ المسيحيين وبقيةِ شعوبِ المنطقة.
“رزان جميل” من أبناءِ شعبِنا السرياني الكلدانيِّ الآشوريِّ، وهي من سكانِ قريةِ “روتان” بـ “قبري حيووري”، قالت إنّها اضطرت لتركِ منزلِها ثلاثَ مراتٍ بسببِ القصفِ التركي، غيرَ أنّها لا تريدُ تركَ أرضِها مهما كثرت التهديداتُ والاضطهادات.
“أفرام إبراهيم” عضوُ اللجنةِ التنفيذيةِ في حزبِ الاتحادِ السريانيِّ بفرعيةِ “ديريك”، قال إن الهجماتِ التركيةَ تهدفُ لنسفِ التعايشِ الموجودِ في المنطقة، مضيفاً بأنّ الاحتلالَ دمرَ بعض الكنائسِ في قرى مدينةِ “الحسكة”، ونحن نعيشُ التهديدَ التركي يوميًا، الذي يحولُ دونَ أن نحتفلَ بأعيادنا، مردفاً بأن الشعورَ بعدم الأمانِ والخوفِ لا يطاق، مشدداً على أنّ المسيحيين لديهم الحقُّ بأن يعيشوا بسلامٍ على أرضِهم أرضِ الأجداد.
ولفتت الصحيفةُ في تقريرِها لبيانِ الحزبِ الذي أدانَ هجماتِ الطائراتِ المسيرةِ التركية، والتي أدت لاستشهادِ عضوِ قواتِ “السوتورو” “ابراهيم ميخائيل”
ونقلت الصحيفةُ عن بيانِ الحزب الذي جاء فيه، إننا نرفض وندين الهجماتِ التركيةَ ضدَّ الإدارةِ الذاتية، إذ أنّ هذه التفجيراتِ لا تميز بين المدنيين والعسكريين، ودولةُ الاحتلالِ التركيِّ تعيق جهودَ إنهاءِ الحربِ السورية، وتنتهك حقوقَ الإنسانِ بشكلٍ منهجي.