البطريرك الراعي يستقبل وفداً من الجبهة المسيحية وحزب الكتائب اللبنانية

استقبل قداسة البطريرك السرياني الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدا من الجبهة المسيحية ترأسه الأمين العام للجبهة إبراهيم مراد، وضم ممثلين عن عدة مؤسسات مسيحية، وذلك يوم أمس الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي.
خلال اللقاء أشار الأمين العام للجبهة ابراهيم مراد في كلمة له إلى خطورة انحلال الدولة، وأهمية التعاون مع الكنيسة لترسيخ صمود اللبنانيين في أرضهم لا سيما المسيحيين، معرباً عن استنكاره الشديد لما تتعرض له الأراضي التابعة للمسيحيين من تعديات، في ظل غياب اي محاسبة لذلك، حيث يجب إقامة دولة عادلة ومستقلة تكون لكافة ابنائها.
وعبّر مراد عن تأييد الجبهة لمواقف البطريرك ومقترحاته بإقامة مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان، حيث بات الأمر ضرورياً في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون، مؤكداً أنه لا شيء يحبطهم وأنهم لا يطالبون بحماية من أحد فحقوقهم مصانة وستٌرسخ بالنضال على غرار ما ناضل القديسون في هذه الأرض.
هذا واستقبل غبطة البطريرك أيضاً وفداً من حزب الكتائب ترأسه النائب سليم الصايغ، حيث شدد الصايغ خلال اللقاء على الدور الوطني والتاريخي للبطريركية ومواقف غبطته الوطنية التي تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين
من جانبه أشار البطريرك إلى أن الوطن في خطر وهو أن لبنان الذي فصل الدين عن الدولة بدأ البعض يسعى لتحويله الى دولة دينية، ولكن لبنان ليس بدولة دينية ولعل ما يميزه عن جميع دول المنطقة التعددية والتنوع، كما أشار البطريرك إلى ضرورة بناء هذا الوطن سوياً على التعددية في الوحدة والثقافة والدين، وعدم جر لبنان إلى دولة مذهبية طائفية