مجلس الأمن يجدد آلية ادخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لستة أشهر فقط

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي عقب الجلسة، إن عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان حياة لا غنى عنه بالنسبة لـ 4.1 مليون شخص في سوريا.
وقال الأمين العام، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إن قرار تجديد عمل آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر إضافية، يأتي في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الصراع في عام 2011، حيث يعاني الناس في سوريا من شتاء قارس وتفشي وباء الكوليرا.
و وفقا لقرار مجلس الأمن فأنه سوف يتم تمديد عمل معبر “باب الهوى” على الحدود السورية التركية لنقل المساعدات حتى 10 تموز عام 2023، بعدما كان الموعد لتفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر باب الهوى، ينتهي اليوم .
وكانت روسيا قد اعترضت سابقا على تمديد الآلية باستخدام حق النقض ” الفيتو”، متذرعةً بأن “إدخال المساعدات عبر الحدود انتهاكا لسيادة سوريا واستقلالها”، كما تعارض سلطات النظام السوري على آلية ايصال المساعدات الإنسانية، عبر مناطق خارجة عن سيطرتها.
هذا وقد اعتبرت منظمة “أوكسفام”، أن تمديد مجلس الأمن الدولي، تفويض إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود لمدة ستة أشهر، “أقل مما هو مطلوب لمعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة” في المنطقة، بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا.
وقالت بريندا موفيا رئيسة مكتب المنظمة في نيويورك، إن “ستة أشهر ليست وقتاً كافياً لايصال المساعدات والإغاثة العاجلة للسوريين”.
ويذكر أنه ومنذ إغلاق معبر تل كوجر في اليعربية، ومعبر باب السلامة على الحدود التركية السورية ، ومعبر الرمثة على الحدود الأردنية السورية، والإبقاء على معبر باب الهوى، بفيتو روسي صيني، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مجلس الأمن إلى إعادة فتح معبر تل كوجر مع العراق، مشيرة إلى أنَّ حكومة دمشق تبتز الإدارة الذاتية سياسياً من أجل إيصال المساعدات عبر مناطق سيطرتها لشمال شرقي سوريا.
وذكرت وكالات إعلام محلية أنه دعا لقمان أحمي، المتحدث باسم الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، القوى الفاعلة في سوريا والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بالسعي من أجل فتح معبر تل كوجر مع العراق، لادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية.