إبراهيم مراد.. المواجهة مع حزب الله لا يمكن أن تكون إلا عسكرية

قال الأمينُ العامُ للجبهةِ المسيحيّةِ ورئيسُ حزبِ الاتّحادِ السريانيِّ العالمي “إبراهيم مراد”، في حديثٍ لوكالةِ “جسور”، إنّ غبطةَ البطريركِ السرياني الماروني الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” اطّلع منهُ شخصيًّا على وثيقةِ الجبهةِ المسيحيّة، وأيّدَها من دون أيّ اعتراضٍ على ما ورد فيها، وذلك في زيارةِ وفدٍ من الجبهةِ لغبطتِه الأسبوعَ الماضي.
وقال “مراد” إننا شهدنا صلابةً لا مثيل لها في مواقفِ غبطته، الذي أكّد أنّنا كمسيحيّين نحنُ بناةُ الكيانِ اللبناني ومؤسّسوه، فضلاً عن أنّ الثقافةَ والحضارةَ المسيحيّةَ لها الفضلُ الكبيرُ في النّهضةِ العربيّة.
أمّا في الموضوعِ الرئاسي، لفت “مراد” إلى أنّ غبطته يؤكّد أنّ التعطيل الذي تمارسُه منظمةُ “حزب الله”، هو انطلاقًا من أجندتِها غيرِ اللبنانيّة، أمّا الفرقاءُ الباقون المعطِّلون، فتعطيلهم ينمّ عن مطامعَ شخصيّةٍ وفئويّة سيؤدي استمرارُها لتداعياتٍ كارثيّةٍ على لبنانَ كلِّه.
وأضافَ “مراد” أنّهم كجبهةٍ وحزبٍ يرون أنّ محاولة لبنَنَةِ “حزب الله” ستفشل حتمًا، لأنّه ينفّذُ الأجندةَ الإيرانيّة انطلاقًا من الفكرِ الذي يحملُه والمرتبطِ بنشرِ عقيدةِ ولايةِ الفقيهِ في الدّولِ التي يتواجد فيها.
وأكد “مراد” أنّ المواجهة لا يمكن أن تكون إلا عسكريّة، على أن تتمّ محاصرةُ “حزبِ الله” من قبل الشعب اللبناني كلّه في مناطقِ تواجدِه، ولم يرَ “مراد” أنّ هذه حربٌ أهليّة، لأنّها بين اللبنانيّين كلِّهم وحزبٍ إيراني.
ودعا “مراد” المجتمعَ الدوليَّ لدعمِ “بكركي” في طرحِها للمؤتمرِ الدّولي، وتنفيذِ القراراتِ الدّوليّةِ تحت البندِ السابع، وإلا فإن “حزبَ الله” سيكملُ سياسةَ تفكيكِ الدّولةِ والسيطرةِ على أراضي المسيحيّين لتهجير النخبِ منهم، والسيطرةِ على من تبقى بالترهيبِ أو بالترغيب.
وشدد “مراد” على أنّهم كحزبِ اتّحادٍ سريانيٍّ في طليعةِ المقاومين، ويحثّون النّاس في مختلف المناطق اللبنانيّة على تشكيلِ ألويةٍ أمنيةٍ للحراسةِ إلى جانبِ الدّولة، لأنّ منّظمةَ “حزبِ الله” تحمل مشروعًا أكبرَ من الدولةِ بكثير.