هجوم مسلّح على سفارة أذربيجان في طهران.. يفاقم من تدهور العلاقة بين الجارتين

قال رئيس أذربيجان، “إلهام علييف” في تغريدة عبر تويتر قائلاً: إن بلاده تطالب إيران بإجراء تحقيق عاجل ومعاقبة الفاعل، واصفاً العمل بالإرهابي.
وسارعت وزارة الخارجية في أذربيجان إلى استدعاء السفير الإيراني عباس موسوي، وحملّت السلطات الإيرانية المسؤولية عن الهجوم، وأعلنت إخلاء السفارة.
وعلّق “علييف” الأسباب وراء الهجوم، على الحملة الإعلامية االإيرانية التي أطلقتها إيران، ووصفها بالمناهضة لإذربيجان، في حين ردت إيران على اتهامات الخارجية الإذربجانية أن الحادثة سببها مشاكل شخصية وعائلية، بحسب ما نقلته وكالة إسشوتد برس عن التلفزيون الإيراني.
وأدانت تركيا الحليف المقرّب لأذربيجان، الهجوم على السفارة الإذربجانية، ودعت إلى تقديم الجناة إلى العدالة واتخاذ تدابير لمنع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.
وكان رجلاً مسلحاً هاجم ببندقية من طراز كلاشنيكوف، سفارة إذربيجان في العاصمة الإيرانية، وفتح النار على موظفين داخل السفارة.
ويهيمن الفتور على العلاقات بين باكو وطهران، إذ إن أذربيجان الناطقة بالتركية تعد حليفاً مقرّباً لتركيا، الخصم التاريخي لإيران
وتتصارع إيران وأذربيجان جنوب القوقاز، حيث شهدت حدود إيران مع كل من أذربيجان وأرمينيا تطورات عدة بعد نهاية حرب قره باغ الثانية أواخر العام الماضي.
وجاء الهجوم على سفارة أذربيجان، في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات مستمرة ضد نظام الحكم، وعقوبات من الولايات المتحدة الأمريكية، ومطالبات بإرساء الحريات في البلاد، على خليفة مقتل الشابة مهسا أميني منتصف العام الماضي.
وردت إيران على المتظاهيرن، الذين وصفتهم بمثيري الشغب، بالاعتقالات والإعدامات الجماعية، ما أثار استياء الدول الأوروبية، وأيضاً الولايات المتحدة الأمريكية.
وطالبت منظمة العفو الدولية، بإلغاء أحكام إعدام صادرة ضد ثلاثة محتجين قالت إنهم تعرضوا لتعذيب وحشي في إيران. وكشفت المنظمة أن إيران أعدمت ما لا يقل عن 55 شخصاً في يناير الجاري وحده، موضحة أن 37 محتجا أعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات في محاكمات تفتقر للقواعد العادلة بحسب وصفها.