هجوم أصفهان.. واشنطن تنفي مسؤوليتها وكييف في دائرة المتهمين

رغمَ عدمِ إعلانِ أيِّ جهةٍ أو دولةٍ مسؤوليتَها عن الهجومِ على مستودعِ الأسلحةِ في “أصفهان” الإيرانية، غيرَ أنّ كلَّ أصابعِ الاتهامِ تتجه نحو إسرائيل، خاصةً عقبَ تسلمِ “بنيامين نتنياهو” رئاسةَ الوزراءِ الإسرائيلية، والمعروفِ بمواقفِه وميولِه للحلولِ العسكريةِ لكبحِ جماحِ إيرانَ ونفوذِها.
ومن جانبٍ آخر، وتأكيداً لما سبق، فقد نقلت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكيةُ عن مسؤولين أمريكيين مطلعينَ قولَهم، بأن إسرائيل كانت وراءَ هجومِ المسيّراتِ في “أصفهان”، والذي جاءَ في الوقت الذي تبحث فيه الولاياتُ المتحدةُ وإسرائيلُ عن إمكانياتٍ جديدةٍ لكبح طموحاتِ “طهران” النوويةِ والعسكرية.
ومن جهةٍ أخرى، أكد البريجادير جنرال “باتريك ريدر” المتحدثٌ باسم “البنتاغون”، أن “واشنطن” لم تشارك بأيِّ عمليةٍ عسكريةٍ في إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء هجومِ “أصفهان”
ووقع الانفجارُ وسطَ تصاعدٍ للتوترِ مع الغربِ بسبب ملفِّ إيرانَ النووي، وتزويدِها روسيا بالأسلحةِ في حربِها مع أوكرانيا، والتي دخلَ مسؤولوها على الخط، حيث نشرَ “ميخائيلو بودولياك” مستشارُ مكتبِ الرئيسِ الأوكراني، تغريدةً أثارَ فيها شكوكَ “طهران” حول احتمالِ مشاركةِ أوكرانيا في هجومِ “أصفهان”
إذ قال “بودولياك” إنّ منطقَ الحربِ مميتٌ ولا يُطاق، ويجبر أميرَ الحربِ والمتواطئين معه على التعويض، حسبَ تعبيرِه، مضيفاً بأنّ “كييف” سبق وأن حذرت من وقوعِ هذا الهجوم.
ليأتي بعده الردُّ الإيرانيُّ بشكلٍ فوري، حيث رأى مجلسُ الأمنِ القوميِّ الإيرانيُّ أن عدمَ محاولةِ “كييف” تبرئةَ ساحتِها، يؤكد أنها شريكةٌ في الضربةِ التي نفذتها إسرائيل، مضيفاً بأنّه في حالِ لم تعلن “كييف” رسمياً تبرئتها، فيجب عليها أن تكون مستعدةً لقبولِ عواقبِ هذا الموقفِ غيرِ المسؤول، على حدِّ تعبيرِه.
وفي سياقِ آخر، وعقبَ الهجومِ على السفارةِ الأذربيجانية في “طهران”، أعلن نائبُ وزيرِ خارجيةِ أذربيجان “خلاف خلافوف” يوم الأحد، تعليقَ العملياتِ الدبلوماسيةِ لسفارةِ بلادِه في “طهران”، قائلاً إن بلاده لا تثقُ في إيران بشأن ضمانِ أمنِ موظفي سفارتِها في “طهران”