“آلاف الكتب والمخطوطات السريانية القديمة تُحفظ في مركز رقميٍ بأربيل”
إفتُتح في أربيل، مركز توثيق المخطوطات الشرقيّة الرقمية الذي يضم آلاف الكتب والمخطوطات المكتوبة والمطبوعة باللغة السريانية، والذي يعدُّ أحدَ أبرزِ المراكز التي توثّق تاريخ المسيحيّة والتراث السرياني والكنسي في بلاد ما بين النهرين.
ضمن حفل أقيم في مركز المخطوطات الشرقية الرقمية CNMO في أربيل، اطلع وفد من المطارنة والمسؤولين من أبناء شعبنا على المستلزمات الحديثة والمتطورة لحفظ وحماية المخطوطات والأرشيف وخزنها وصيانتها، وذلك بعد تزويد المركز بالمعدات اللازمة من أجل هذا المشروع الذي يضم قرابة ثمانية آلاف كتاب ومخطوطة مكتوبة ومطبوعة، إضافة إلى ملفّات قديمة تعود إلى القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر، كما يضمّ المركز مكتبةً تحتوي على صور كبيرة وتسجيلات صوتيّة قديمة. في حين أن معظم هذا التراث مكتوب باللغة السريانيّة، بإستثناء بعض الكتب والمراسلات باللغة العربيّة واللاتينيّة الفرنسيّة وغيرها.
ويُعدّ هذا المركز أحدَ أهمّ الصروح لحفظ الأرشيف والمخطوطات والكتب العائدة إلى كل الكنائس والأديرة والأديان، مخلّدًا تاريخَ العراق وعمقَ حضارته. وقد استطاع المركز، رقمنةَ المواد بمختلف مواضيعها ولغاتها.
وكان المدير العام لمركز المخطوطات الشرقيّة الرقميّة ورئيس أساقفة الموصل وعقرة للكلدان المطران نجيب ميخائيل قال في وقت سابق: “إن التصوير الرقمي مهمّ لحفظ المخطوطات في شكلها الأصلي. هذه الكنوز هبة ثمينة ولا نسمح للجهات الرسميّة بوضع اليد عليها، بسبب التغيّرات التي تطرأ على الوضع السياسي وهو ما قد يُعرّضها للخطر”.
هذا وحضرَ حفلَ إفتتاح مركز المخطوطات الشرقية الرقميَّة، لفيفٌ من رجال الدين وممثلون عن حكومة أربيل، وعن منظمات غير حكومية والمجتمع المدني، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي زوَّدت المركز بهذه المستلزمات الحديثة.
عودة النقاش حول الحكم الذاتي في شمال العراق: دعوات لإقامة محافظة سهل نينوى تتجدد وسط مطالب التركمان
الموصل، العراق — أثارت دفعة سياسية جديدة من المجتمع التركماني في العراق لتصنيف قضاء تلعفر …