بكركي تشهد انعقاد لقاء رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان، واجتماع للمطارنة الموارنة

عُقد يوم أمس الاربعاء، لقاء البطاركة رؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان، في مقر بطريركية السريان الموارنة في بكركي، حضره أصحابُ الغبطة البطاركة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مار بشارة بطرس الراعي، مار يوسف العبسي، والمطران مار اقليميس دانيال كورية ممثلاً عن البطريرك افرام الثاني، إضافةً لعددٍ من المطارنة ممثلين عن بطاركتهم.
‎خلال اللقاء، تباحث المجتمعون في عددٍ من القضايا كان منها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه مسيحيي الشرق، معبرين عن قلقهم من تلك الأوضاع وعن تضامنهم مع شعبنا المسيحي الذي يعاني الكثير لتأمين أبسط مقومات العيش، مع ارتفاع نسبة البطالة وتدني مستويات المعيشة في لبنان.
‎هذا وطالب المجتمعون، كافة المسؤولين في الدولة اللبنانية، بتحمل مسؤوليّاتهم وإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمات، ومعالجة الفساد المستشري في كلّ مكان، وحذروا من أن هذا الوضعَ المتردي يجبر عوائل شعبنا على الهجرة إلى الخارج أو اللّجوء إلى الشارع للتعبير عن وجعهم والمطالبة بحقوقهم.
‎كما أكد المجتمعون أن انتخابَ رئيس للجمهورية اللبنانية هو مطلبُ كلِّ اللبنانيّين ويعني الالتزامَ بانتظام عمل المؤسّسات الدستوريّة، ولا يحقّ لأحد أن يجازف في مصير الوطن ولا يجب استمرار الفراغ الرئاسي، لذا يتوجب على المجلس النيابي الاسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية.
‎كما بحثوا في أهمية دعوة البطريرك الراعي كافة النواب المسيحيين إلى لقاءٍ في بكركي، وحثّهم على المبادرة مع النواب المسلمين، في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
من جانبٍ آخر، ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اجتماع مطارنة السريان الموارنة الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، حيث تباحثوا في شؤون كنسية ووطنية، مؤكدين إلحاحهم على ضرورة إسراع المجلس النيابي في المبادرة إلى عقد جلسة انتخابية لاختيارِ رئيسٍ جديد للبلاد.
كما تطرقوا للحديث إلى الصراع المُحتدِم في السلك القضائي والذي يُهدِّد بتعطيل سير العدالة لاسيما فيما يتعلّق بكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت، كما بحثوا خطورة التلاعب في أسعار صرف العملة الوطنية، وظواهر الاختلال في الأوضاع الأمنية وتدهور القطاع التربوي في لبنان.