03/02/2023

نهج “الجيش الوطني السوري” في عفرين اغتصاب وقتل وتعذيب

لا يتردد عناصر الجيش الوطني السوري الذي يسيطر على منطقة عفرين عن ارتكاب عمليات منافية للأخلاق لاسيما عمليات الاغتصاب. ففي حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة التي يسيطر عليها مرتزقةُ الجيش الوطني السوري؛ لا سلطانَ لأحدٍ عليهم سوى سلطانُ أنقرة الداعمُ الأولُ لهم.

اتهمت منظمتان حقوقيتان، فصائلَ الجيش الوطني السوري بالقيام بعمليات اعتقال “تعسفية”، وممارساتِ تعذيبٍ “وحشية” لعدة أشخاص، وأعمالٍ ترقى لـ”العنف الجنسي” ضد نساء وفتيات في منطقة عفرين، شماليَّ حلب.
واستندت منظمة “حقوق الإنسان في عفرين” و”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقريرهما إلى أربعين مقابلة “مركّزة” أُجريت مع ناجين وناجيات.
وطالت عملياتُ الاعتقال والتعذيب بحسب التقريرين خمسةً وعشرينَ رجلاً، وخمسَ عشرَةَ امرأةً وفتاةً بينهم طفلة، كان من بينهم أشخاصٌ طاعنون في السنّ، منهم إثنتانِ وثلاثون حالة من الكورد، رجلٌ وامرأة من الديانة الإيزيدية، وستُّ حالاتٍ من العرب، وفق التقرير.
في وقت سابق، قال مديرُ المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “الفصائل السوريةَ المعارضة المواليةَ لتركيا، اعتقلت خمسَمِئةٍ وثلاثةً وثمانين شخصاً، وسُجلتْ أربعٌ وتسعونَ حالةَ إختطاف”، منوهاً إلى أن منطقة عفرين تتعرض لعمليات ممنهجة من أجل دفع من تبقى من أبنائها للهجرة.
ووفقاً لتقرير رابطة “تآزر للضحايا”، وُثقت في حصيلة الانتهاكات لعام 2022 في عفرين ستُّمِئةٍ وثلاثٌ وثلاثونَ حالةَ اعتقال، وتم تسجيلُ وفاةِ ثلاثةِ أشخاص نتيجة تعرضهم للتعذيب بشدة، وتم الإفراج عن مئتين وثمانيةِ أشخاص فقط، فيما لا يزال مصيرُ أربعِمئةٍ وإثنين وعشرين شخصاً، بينهم سبعٌ وعشرونَ امرأةً وعشرةُ أطفال، قيد المجهول.
وأضافت الرابطة أن معظمَ حالات الاحتجاز كانت في سجون الشرطة العسكرية أو المدنية وفي سجن عفرينَ المركزي وسجن حوار كلِّس، وسجن المعصرة في أعزاز بريف حلب الشمالي، فيما اقتيد آخرون إلى أماكن مجهولة.

‫شاهد أيضًا‬

وفد سرياني يزور مطران الروم الأرثوذكس في دارمسوق

دارمسوق (دمشق)، سوريا — التقى وفد سرياني رفيع المستوى اليوم بالمطران رومانوس الحناة، الوكي…