مساع أمريكية لحل أزمة الدولار في العراق

ساعات هي الفاصلة ما بين انتهاء اجتماع البنك المركزي العراقي والخزانة الأمريكية في تركيا و انخفاض سعر الصرف في السوق المحلية العراقية لا سيما بعد ارتفاعه خلال الشهر السابق بسبب انخفاض مخزون القطع الأجنبي في المصارف العراقية بسبب عمليات تهريب الأموال للخارج بحسب ما أقر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في وقتٍ سابق.
وبحسب بيان للبنك المركزي العراقي فإن الاجتماع جمع محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن اسماعيل والوفد المرافق ومساعد وزير الخزانة الامريكية براين نيلسون والوفد المرافق له حيث جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يسهم في تحقيق استقرار سعر الصرف في العراق والآليات المرتبطة بذلك”
وجاء ذلك بعد اتصال بين السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن ناقشا فيه سبل دعم العراق في مكافحة تنظيم داعش والتطورات الإقليمية بحضور ملك الأردن عبد الله الثاني، أثناء زيارته لواشنطن.
كما بحثا جدول الأعمال الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، وخططه لضمان أن الاقتصاد العراقي يخدم الشعب العراقي، وهي خطط تقول الولايات المتحدة إنها مستعدة لتأييدها بالكامل”.
وكانت وكالة الانباء اسوشيتد برس الأمريكية قالت في رصد أجرته حول أزمة الدولار في العراق أن ما يجري هو بسبب الفساد في القطاع المصري القائم على نظام التحويلات دون مراقبة فعلية عبر فواتير وهمية ما أدى لنقل كميات كبيرة من الدولار تذهب تحديداً إلى تركيا والإمارات والأردن ولبنان.
ما جعل “الولايات المتحدة تقيد منذ أشهر قدرة العراق على الوصول الى دولاراته، في محاولة للقضاء على ما يوصف (تبييض أموال)
وذكر التقرير إن المبيعات اليومية للدولار من خلال المزاد كانت في الماضي وفي كثير من الأحيان تصل الى 200 مليون دولار يومياً، في حين يصل احتياطي العراق من العملات الأجنبية إلى اعلى مستوياتها على الاطلاق عند حوالي 100 مليار دولار.