الإدارة الأمريكية تهدد أنقرة بعقوبات لتعاونها مع روسيا

فرضتِ الدولُ الغربيةُ وأعضاءُ حلفِ شمالِ الأطلسيِّ سلسلةَ عقوباتٍ على روسيا وقطاعاتِها العسكريةِ والاقتصاديةِ وكلِّ من ينتهكُ تلكَ العقوبات، على خلفيةِ غزوِ أوكرانيا، غيرَ أنّ تركيا العضوُ في الحلف، لم تحذو حذوَ حلفائِها، بل على العكس، أقامت علاقاتٍ تجاريةً واقتصاديةً مع روسيا، وعليه، أجرى وكيلُ وزارةِ الخارجيةِ الأمريكيةِ “بريان نيلسون” سلسلةَ اتصالاتٍ في العاصمةِ التركيةِ “أنقرة” و”إسطنبول”، والتقى برابطةِ البنوكِ التركيةِ لبحثِ العقوباتِ الدوليةِ المفروضةِ على روسيا.
وأكد “نيلسون” على الجهودِ المشتركةِ لمعالجةِ نقاطِ الضعفِ في مكافحةِ غسلِ الأموالِ وتمويلِ الإرهاب، وحذّرَ من أن الشركاتِ والبنوكَ التركيةَ التي تتعامل مع المؤسساتِ الروسيةِ الخاضعةِ للعقوبات، قد تخاطرُ بفقدانِ وصولِها إلى سوقِ مجموعةِ دولِ السبع.
وشدد على أنه يتعين على الشركاتِ والبنوكِ التركيةِ اتخاذُ مزيدٍ من الإجراءاتِ لتجنبِ معاملاتِ نقلِ التكنولوجيا التي يمكن أن يستغلَّها المجمعُ الصناعيُّ العسكريُّ الروسي.
كما لفتَ “نيلسون” إلى زيادةِ صادراتِ منتجاتِ الدرجةِ الثانيةِ من تركيا إلى روسيا في العام الماضي، وأشارَ إلى أن الإدارةَ الأمريكيةَ تدرك أن تركيا تعتمد على وارداتِ الطاقةِ وتجارةِ المنتجاتِ الزراعيةِ من روسيا، محذراً من أن هذا الوضعَ يجعل القطاعَ الخاصَّ في تركيا عرضةً لخطرِ العقوبات.