07/02/2023

سوريا وتركيا فاجعة البلدين… آلاف الضحايا والإصابات

أكثر من أربعين ساعة وعمليات الإنقاذ مازالت مستمرة في عموم الأراضي السورية والتركية المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين، مخلفاً آلافَ القتلى وعشرات الآلاف من الإصابات في ظل افتقارٍ حاد لآليات البحث والإنقاذ في سوريا.

السادس من شباط تاريخ لن ينساه السوريون والأتراك على حد سواء، فالفاجعة التي حلت فجر الاثنين مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا والاصابات، دمَّرت القشة التي كان السوريون يتعلقون بها؛ فبيوتهم التي سلبها الزلزال جعلتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
مساعداتٌ وفرقُ إنقاذٍ من خمسٍ وأربعين دولة وصلت إلى تركيا، طائرتان عراقيتان وواحدة إيرانية وأخرى روسية، في حين أعلنت الإمارات عن عملية الفارس الشهم لمساعدة البلدين المصابَين.
الهزات الارتدادية توالت طوال الساعات الماضية بدرجات متفاوتة على مقياس ريختر، وتوقعت الأمم المتحدة أن يؤدي الزلزال إلى تعطيل عمليات الإغاثة في شمال غرب سوريا، حيث ناشد الدفاع المدني السوري، المجتمعاتِ الدوليةَ لمساعدته وتقديم الدعم لاستمرار العمل والاستجابة للكارثة، مبيناً أن مئاتِ العائلات مازالت عالقة تحت الانقاض.
بدوره، رئيسُ بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستونيسكو، قال إن “الاستعداداتِ جاريةٌ حتى تتمكن المنظماتُ الشريكة لنا من دعم جهود الاستجابة الفورية في سوريا” مؤكداً على أهمية دعم جميع السوريين.
المؤسسات المحلية في عموم سوريا سخَّرت كلَّ طاقاتها لمساعدة المتضررين الذي أصبحو بلا مأوى، إضافة لدور العبادة التي استقبلت أعداداً كبيرة.
وأدى الزلزال إلى انهيار آلاف الأبنية، إضافة إلى تضرر آلافٍ اخرى في انتظار الكشف عليها إذا ما كانت صالحة للسكن أو لا، وهو ما ينطبق على مدينة حلب التي تأثر بويلات الحرب خلال السنوات العشر الماضية حيث أفادت تقاريرٌ بأن هناك حوالي ألفي بناءٍ معرَّضٍ للانهيار في حلب، كما تضرر عددٌ من الكنائس في المدينة، ككنيسةِ القديس مار جاورجيوس للسريان الأرثوذكس، والكنيسةِ الانجيليةِ العربية وكاتدرائيةِ النبي الياس للسريان الملكيين الأرثوذكس، وكاتدرائيةِ مار أفرام للسريان الأرثوذكس، كذلك تعرضت كنيسة كالوته في المدن المنسية في ريف حلب الشمالي.
وتسبَّب الزلزال بوفاة الأب عماد ضاهر، راعي كنيسة السيّدة العذراء للسريان الملكيين الكاثوليك في حلب، كما نعت صفحاتٌ محلية كلاً من الشاب “ألبيرت طنكجيان” ووالدتِه ميرنا ميناسيان اللذين لقيا حتفَهُما إثرَ انهيار مبناهم الواقع في حي العزيزية.
وحذرت منظمة اليونيسف، من أن آلافَ الأطفال في سوريا هم عرضة للخطر، وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: إن “الصورَ التي نراها من سوريا وتركيا تدمي القلب، وأولويتُنا العاجلة الآن هي ضمانُ حصول الأطفال والأسر المتضررين على الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه”.

‫شاهد أيضًا‬

مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي تهنأ شعوب المنطقة بحلول عيد النوروز

بمناسبة حلول عيد النيروز الذي يُحتفل به في الحادي والعشرين من آذار كل عام، أصدر حزب الاتحا…