المطران مار بطرس قسيس يكشف تداعيات الزلزال على أوضاع شعبنا السرياني في حلب
تحدث نيافةُ المطران "مار بطرس قسيس" رئيسُ أبرشيةِ "حلب" وتوابعِها للسريانِ الأرثوذكس، عما تعرضَ له شعبُنا السريانيُّ وكنائسُه ومنازلُه في مدينة "حلب" إثرَ الزلزالِ المدمرِ الذي ضربَ الأراضي السوريةَ والتركية، والإجراءاتِ التي اتخذتها الكنيسةُ للتخفيفِ من معاناةِ المنكوبين.
الزلزال المدمِّر الذي ضربَ الجنوبَ التركيَّ أدى لوقوع دمارِ هائل، وتسبب بإلحاق الضرر بعشرات آلافِ المنازلِ والأبنيةِ، ومقتلِ آلافِ الأشخاص في الأراضي التركيةِ وحتى السورية مثلَ “حلب” و”ادلب” و”حماة” و”اللاذقية”، وأثرت نتائجُه تباعاً على شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري الذي تدمرت منازلُه وأماكنُه المقدسة.
ففي تصريحٍ خاصٍ لفضائيةِ “سورويو”، قال نيافةُ المطران “مار بطرس قسيس” مطرانُ أبرشيةِ “حلب” وتوابعِها للسريانِ الأرثوذكس، إنّ مدينةَ “حلب” تعرضت يوم الاثنين لزلزالٍ مدمرٍ بلغت شدته ثماني درجاتٍ تقريباً على مقياس ريختر، ما أدى لتدميرِ أماكنٍ عديدةٍ في “حلب” بشكلٍ كاملٍ أو جزئي، وزرعِ الخوفِ في نفوسِ سكانِ “حلب” وتوابعِها.
وأضافَ نيافتُه أنّه كان متواجداً أثناءَ الزلزالِ في دارِ المطرانية، فتفقد دارَ العجزةِ ودارَ الطلبةِ الجامعيين وطمأنَ ساكنيه، وقادَهم للنزولِ نحو الأقبيةِ الأكثرَ أماناً.
وأردفَ نيافتُه أنّه وبعدَ ساعات، أجرى زياراتٍ للعائلاتِ السريانيةِ في أحياءِ “السريان القديمة” و”السريان الجديدة”، بالإضافةِ للكنائسِ والأديرةِ فيها.
وأكد المطران قسيس على أنّه وجه بفتحِ أبوابِ الكنائسِ والأديرةِ المنتشرةِ في “حلب”، لإيواءِ آلافِ المتضررينَ وحتى القلقين من ارتدادِ الهزاتِ الأرضيةِ المدمرة، وتم تزويدُهم بكافةِ وسائلِ التدفئةِ والطعامِ والشراب.
وذكر نيافتُه بأنّ قداسةَ البطريرك “مار اغناطيوس افرام الثاني” بطريركُ أنطاكية وسائرِ المشرق للسريان الأرثوذكس، وبالتعاونِ مع هيئةِ “مار افرام السرياني” البطريركيةِ للتنمية، أرسلوا معوناتٍ للمتضررين من أبناء شعبِنا وسكان “حلب”، مؤكداً أن قداستَه في طريقِه لزيارةِ شعبِنا السريانيِّ ومعاينةِ أوضاعِه عن كثب.
وتوجه نيافةُ المطران “مار بطرس قسيس” بجزيلِ الشكرِ لكلِّ من ساهمَ بتقديمِ المساعداتِ للمتضررين والمطارنةِ والكهنةِ من مختلفِ الكنائس والجمعياتِ الخيرية، سائلاً الله أن ينهي المعاناةَ والأيامَ العصيبةَ التي تمرُّ بشعبِنا والشعبِ السوري والعالمِ أجمع.
وفي السياق، وردت أنباءٌ عن وفاةِ الدكتورة “هالة سعيد” أخصائيةُ الأمراضِ العصبيةِ وزوجِها الدكتور “فائز عطاف” اختصاص جراحة عامة من أبناء كنيسة السريان الملكيين في مدينة جبلة بريف اللاذقية، جراء الزلزالِ المدمر.
هيئة الشباب والرياضة تكرم النائب صبحي ملكي تقديراً لجهوده في العمل الشبابي
في خطوةٍ تعكس التقديرَ والعرفانَ لجهوده المتميزة في خدمة الشباب والمجتمع، كرّمت هيئةُ الشب…