بطاركة شعبنا يطالبون بالدعم الفوري لمتضرري الزلزال، وأضرار جسيمة تصيب مناطق سريانية في طورعبدين
تم إنتشال جثة الشاب السرياني فكري توري الذي لقي مصرَعه في إنهيار فندق إيسياس في مدينة أديامان جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية والسورية، كما ألحق الزلزال أضراراً كبيرة في كنيسة أديامان بطورعابدين، جنوبَ شرقِ تركيا. وفي السياق ذاته، طالب بطاركةُ كنائسِ شعبِنا في سوريا، المجتمعَ الدولي وكافة المنظمات الإنسانية بإغاثة وإنقاذ متضرري الزلزال المدمر.
من بين ضحايا أبناء شعبنا الذين حصدهم الزلزال المدمر، جرى انتشال جثة الشاب السرياني “فكري توري”، بعد أيامٍ من فقدانه تحت أنقاض فندق إيسياس في أديامان. والشاب فكري يتحدَّر من قرية ميدن بمنطقة طورعابدين السريانية جنوبَ شرق تركيا، وهو طالب معهد سياحي، وكان يجري تدريباً في فندق Isias أثناء وقوع الزلزال، حيث تمكنت فرق الطوارئ من إنقاذ إثني عشر شخصاً كانوا في الفندق أثناء الزلزال، في حين جرى انتشالُ جثثِ سبعةٍ آخرين لقوا حتفهم، من بينهم الشاب السرياني فكري.
وعلى صعيدٍ متصل، قال أسقف أديامان للسريان الأرثوذكس “ملك شريك” في تصريحٍ خاص لوكالة سيريك برس، إن كنيسة (القديسين بطرس وبولس) في أديامان تعرضت لأضرارٍ جسيمة جراء الزلزال ولا يمكن إصلاحها، وربما لا يمكن الصلاة فيها بعد الآن، حيث انهارت العديد من الأبنية في منطقة أديامان وظل الكثير من الناس تحت الأنقاض لا يُعرف عددهم بدقة، فيما يحاول عمال الإنقاذ بذلَ قصارى جهدهم للعثور على ناجين.
عوائل شعبنا السرياني التي تعيش في الجوار لم تصبْ بأذىً، لكنهم الآن لا يستطيعون البقاءَ في منازلهم بسبب خطر الانهيار، حيث يقيمون حالياً في دار الأسقفية، بحسب ما أوضح الأسقف “ملك شريك”.
وحول المساعدات المرسلة من المناطق الأخرى إلى أديامان، فقد أوضح الأسقف السرياني أنها ثمَّة مساعداتٍ جاءت من قرى ميدن وبسورينو من طورعابدين، وربما تأتي مساعداتٌ أخرى من بلدة أركح، ففي الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال، لم يكن هناك نقصٌ في الإمدادات بأديامان، كون أنَّ المناطق المجاورة أرسلت المؤن والمواد الضرورية الأساسية للمنكوبين.
هذا وأصدر بطاركةُ كنائسِ شعبِنا في سوريا، بياناً مشتركاً عقب حدوث كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين الفائت، طالبوا فيه الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي باتخاذ إجراءاتٍ استثنائيةٍ ومبادراتٍ فوريةٍ لتأمين وصول مساعدات إنسانية واغاثية ضرورية لمتضرري المناطق المنكوبة جراء الزلزال، ووضعِ حدٍّ لإنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من العيش الكريم.
وقد حَمِلَ البيانُ توقيعَ كلٍ من أصحابِ القداسةِ والغبطة: البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس، البطريرك مار يوحنا العاشر اليازَجي بطريرك السريان الملكيين الأرثوذكس، والبطريرك مار يوسف الأول العبسي بطريرك السريان الملكيين الكاثوليك.
كما ناشد البيان كافةَ المنظماتِ الإنسانية والجمعياتِ الخيرية للإسراع بدعم جهود الإغاثة والإنقاذ بعيداً عن أية اعتباراتٍ سياسية.
خلال العرض الأول “للحياة نغني”.. كبرئيل شمعون يعبر عن تقديره للأعمال الفنية
خلال العرض الأول لفيديو كليب “للحياة نغني”، أعرب “غبرئيل شمعون” نا…