تعداد ضحايا الزلزال بازدياد ومخاوف من موجات تسونامي

لليوم الرابعِ على التوالي، تواصلُ فرقُ الإنقاذِ في سوريا وتركيا عملياتِ البحثِ عن الناجينَ وانتشالِ الضحايا من تحت الأنقاض، إثرَ الزلزالِ المدمرِ الذي ضربَ الجنوبَ التركيَّ والشمالَ السوريَّ يوم الاثنين.
وبحسبِ آخرِ الإحصائيات، فقد وصل عددُ الضحايا إلى أكثرَ من ستةَ عشرَ ألفَ قتيل، وأكثرَ من اثنين وخمسينَ ألفَ جريح، فيما لا يزالُ الآلافُ تحت الأنقاض، حيث رجحت فرقُ الإنقاذِ ارتفاعَ الأعدادِ بشكلٍ كبيرٍ في الساعاتِ والأيامِ القادمة.
مؤسسةُ “ريسكلاير” الألمانيةُ لتقديرِ مخاطرِ الكوارث، توقعت أن تتراوح الحصيلةُ الإجماليةُ لضحايا الزلزال، بين ستةَ عشرَ ألفاً وثلاثةً وثمانينَ ألفاً وأربعَمئةٍ وسبعين قتيلاً، مبينةً أن أكثرَ من أربعةٍ وثلاثينَ ألفَ ضحيةٍ ستُسَجَّلُ في تركيا، وأكثرُ من عشرةِ آلافٍ في سوريا.
الزلزالُ الأخيرُ تسبب بخلخلةِ الصفائحِ التكتونيةِ في العالمِ برمتِه، حيث ضربت هزاتٌ ارتداديةٌ العديدَ من الدولِ حولَ العالم، مثلَ الدومينيكان وهاواي والولاياتِ المتحدةِ وإيران واليابان والمكسيك والأرجنتين وبورتوريكو وكولومبيا، ما يهددُ بحدوثِ موجاتِ تسونامي في الدولِ المجاورةِ للبحر.
وبهذا الصدد، أفادت وسائلُ إعلامٍ تركيةٌ أن مستوى سطحِ البحرِ في منطقةِ “إسكندرون” ارتفع بعد الزلزال، وغمرت المياهُ الطرق، وتم إجلاءُ السكانِ والعمال.
وفي ذاتِ السياق، كشف أستاذُ الجيولوجيا في الجامعةِ الهاشميةِ في الأردن “أحمد ملاعبة”، أن السدودَ التي بنتها تركيا على حسابِ سوريا والعراق، لها دورٌ جيولوجيٌّ في الزلزالِ الأخير، حيث أنّها أصبحت من أكبرِ السدودِ في العالمِ من حيثُ مخزونِ المياه، والذي يؤثر على القشرةِ الأرضيةِ وحتى على الأرضِ بالكامل، ويؤخر ولو لثوانيٍ حركةَ دورانِ الأرض بسببِ الثقل.
وأوضحَ أن المياهَ تتسرب خلال الشقوقِ والكسورِ والفواصلِ في الأرض، فتنزل إلى الأحواضِ الجوفيةِ المشبعةِ بالمياه، لافتاً إلى أنّ ازديادَ المياه يؤدي إلى تمددِ الأحواضِ وتوسعِ الكسورِ الموجودةِ فيها، ما يؤدي إلى خلخلةٍ أو تكسيرٍ لهذه الفوالق، وهذا ما حدث بالفعل، على حدِّ قولِه.