اليوم السابع للكارثة.. وتحذيرات من زلازل أعنف في المستقبل

مع مرورِ سبعةِ أيامٍ على الكارثةِ المدمرةِ في تركيا وسوريا، تتضاءلُ فرصُ العثورِ على ناجينَ تحتَ الأنقاضِ التي خلفَها الزلزالُ المدمر، إذ انتقلت بعضُ فرقِ الإنقاذِ من مرحلةِ البحثِ عن ناجين، لمرحلةِ ترحيلِ الأنقاضِ استعداداً لأعمالِ إعادةِ الإعمار.
هذا ووصلت أعدادُ الضحايا في كلا البلدَين لنحوِ ثلاثينَ ألفَ قتيل، ما دعا سلطاتِ البلدين لاستحداثِ مقابرَ جديدة، ويأتي هذا فيما توقعَ “مارتن غريفيث” نائبُ أمينِ عامِ الأممِ المتحدةِ للشؤونِ الإنسانية، وصولَ عددِ القتلى لأكثرِ من أربعين ألفاً، واصفاً الزلزالَ الأخيرَ بأنّه أسوأُ حدثٍ في المنطقةِ منذُ مئةِ عام.
وأضافَ أنّ الأممَ المتحدةَ ستخصصُ خمسةَ وعشرينَ مليونَ دولارٍ أمريكيٍّ لتعزيزِ جهودِ المساعدةِ في سوريا.
“كارولين هولت” مديرةُ الكوارثِ والمناخِ والأزماتِ في الاتحادِ الدولي للصليب الأحمر، قالت إنّ المنظمةَ قامت برسمِ خرائطَ صغيرةٍ لحجمِ المنطقةِ المتضررة، والذي قاربَ حجمَ الأراضي الفرنسية.
يأتي ذلك فيما حذّرَ الخبيران الفرنسيان المتخصصان في الزلازل، “رومين جولفي” و”لوران جوليفيت”، من أنّ صدعَ شمال الأناضول تمزق مثل سقوطِ صفٍّ من الدومينو في سلسلةٍ من الزلازل التي بلغت قوتها سبعَ درجات، ويخشى أن تكون تركيا على موعدٍ خلال السنواتِ المقبلةِ مع عددٍ كبيرٍ من الزلازل.
وفي السياق، عبرت نحوُ سبعٍ وثلاثينَ شاحنةً محملةً بالمساعداتِ من تركيا إلى غربِ سوريا عبرَ معبرِ “باب الهوى”، فيما توجه مسؤولُ منظمةِ الصحةِ العالميةِ “تيدروس غيبريسوس” إلى “حلب”، وعاين الأضرارَ التي لحقت بالمستشفياتِ والملاجئ، وقال إنّ المنظمةَ أرسلت سبعةً وثلاثينَ طناً من المعداتِ الطبيةِ إلى سوريا.
وفي سابقةٍ في تاريخِ العلاقاتِ بينَ البلدين، تم افتتاحُ معبرِ “أليكان” البريِّ للمرةِ الأولى منذُ خمسةٍ وثلاثين عاماً بينَ أرمينيا وتركيا، لتعبرَ شاحناتٌ محملةٌ بالمساعداتِ لمنكوبي تركيا.
ومن جانبٍ آخر، وصلَ وزيرُ الخارجيةِ اليوناني “نيكوس ديندياس” لتركيا والتقى بنظيرِه التركي “مولود تشاووش أوغلو”، وتوجها سويةً لمنطقةِ “أنطاكية” المنكوبة حيث تعملُ فرقُ الإنقاذِ اليونانية.