منظمات وأحزاب سورية تدعو لاستجابة سريعة غير تمييزية لضحايا الزلزال

إن الدمار الذي خلفه الزلزال، والتعقيدات السياسية والعسكرية في سوريا، وخضوع المناطق المتضررة لسيطرة جهات عسكرية مختلفة، حالت حتى الآن دون وصول فرق الإنقاذ والمساعدات إلى معظم المناطق المنكوبة بشكل كافٍ، مما دعا منظمات وأحزاب في سوريا إلى مناشدة المجتمع الدولي والقوى السياسية الفاعلة، للقيام بعملية إنقاذ ومساعدة واسعة وشاملة لجميع المناطق المتضررة في سوريا، وخاصة تلك الواقعة في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من البلاد.
وبهذا الصدد، دعت مئةٌ وثمانٌ وثلاثونَ منظمةً وجمعيةً سوريّة، إلى استجابةٍ شاملةٍ وغير تمييزيةٍ لكارثةِ الزلزال، وشددت على وجوبِ ضمانِ وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطقِ المتضررةِ بدون استثناء، وعدمِ إعاقة أو منع تلك المساعدات من قبل أي جهةٍ سياسية أو عسكرية، خاصة بعد عرقة النظام السوري والفصائل التابعة للاحتلال التركي دخول المساعدات المقدمة لشمال غرب البلاد بشكل خاص تلك المساعدات، التي قُدمت من قبل الإدارة الذاتية.
من جانب آخر ناشدت عشراتُ الأحزابِ الفاعلةِ في شمالِ شرقِ سوريا، ومن بينِها حزبُ الاتحادِ السرياني والحزبُ الآشوري الديمقراطي والمنظمةُ الآثوريةُ الديمقراطية، ناشدت المجتمعَ الدوليَّ ومنظماتِ الأمم المتحدة والمنظماتِ غير الحكومية، بالتحركِ العاجل لإنقاذ أرواح السوريين العالقين بين الركام، واتخاذِ خطواتٍ مسؤولةٍ للإسراعِ بتقديم الدعم والمساعدات الانسانية لضحايا الزلزال في سوريا.
وفي ذات السياق، صرح مبعوثُ الاتحادِ الأوروبي إلى سوريا “دان ستوينيسكو” اليوم الأحد، بأنّ اتهامَنا من قبلِ النظامِ السوريِّ بعدمِ تقديمِ المساعدةِ غيرُ منصفٍ تماماً، حيث أننا نفعل ذلك باستمرارٍ منذ أكثر من عشر سنوات، بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمةِ الزلزال.
ودعا “ستوينيسكو” النظامَ السوريَّ لعدمِ تسييسِ قضيةِ المساعداتِ الإنسانية.