دعوات دولية لتسهيل عبور المساعدات للمناطق السورية المنكوبة

وصلت أعدادُ ضحايا الزلزالِ في سوريا وتركيا إلى أكثرَ من تسعةٍ وثلاثينَ ألفَ قتيل، فيما تتواصلُ عملياتُ الإنقاذِ في بعضِ المناطق من جهة، بينما انتقلت فرقُ الإنقاذِ في مناطقَ أخرى لعملياتِ ترحيلِ الأنقاض.
وفي خضمِّ ذلك، شنت طائرةٌ مسيرةٌ تركيةٌ هجوماً صاروخياً استهدفَ سيارةً غربَ “كوباني”، ما دعا “نادين ماينزا” رئيسةُ أمانةِ الحريةِ الدينيةِ الدولية، للإعرابِ عن استغرابِها من بدءِ الاحتلالِ التركيِّ هجماتِه الجوية، عوضاً عن الالتفاتِ والاهتمامِ بحياةِ شعبِه الذي يعاني من تبعاتِ الزلزال.
وعليه، دعت الحكومةُ الأمريكية النظامَ السوريَّ وجميعَ الأطراف، إلى الموافقةِ على دخولِ المساعداتِ الإنسانيةِ لجميعِ المحتاجين في أنحاءِ البلاد.
وجاءَ ذلك على لسانِ متحدثٍ باسمِ مجلسِ الأمنِ القوميِّ بالبيتِ الأبيض، الذي شدد على ضرورةِ السماحِ بدخولِ جميعِ المساعداتِ الإنسانيةِ عبر جميعِ المعابرِ الحدودية، وتوزيعِ المساعداتِ على جميعِ المناطق المتضررةِ دون تأخير.
وحثَّ المتحدثُ رئيسَ النظامِ السوريَّ “بشار الأسد”، على إعطاءِ تفويضٍ شاملٍ لتوصيلِ المساعداتِ الإنسانية، مضيفاً بأن الولاياتِ المتحدةَ تقف إلى جانبِ الشعبِ السوري خلال هذه الأزمةِ الإنسانية.
وأردف بأن الرئيسَ الأمريكيَّ “جو بايدن” كان واضحاً، عندما قال إن الولاياتِ المتحدةَ مستعدةٌ لتقديمِ أيِّ نوعٍ من المساعدات للشعبِ السوري، ونحن نواصلُ هذا الالتزام.
ومن جانبٍ آخر، أوضح متحدثٌ باسم مكتبِ الأممِ المتحدةِ لتنسيقِ الشؤونِ الإنسانيةِ لوكالةِ “رويترز”، بأن نقلَ المساعدات من مناطقِ النظامِ السوريِّ لمناطقِ سيطرةِ المعارضة، يتعثر بسببِ مشاكلَ في الحصولِ على موافقةٍ من “هيئة تحرير الشام”
وبدورِه، دعا قداسةُ “البابا فرنسيس” لتضامنٍ دوليٍّ مع منكوبي الزلزال، مشدداً على ضرورةِ أن نبقى قريبين بواسطةِ الصلاةِ والدعمِ الملموس، من المنكوبين جراءَ الزلزال.