15/02/2023

أضرار وخسائر بشرية ومادية جسيمة تتكشف إثر الزلزال

تتواصلُ حصيلةُ الخسائرِ البشريةِ والماديةِ في الارتفاعِ يوماً بعدَ يوم، لتبين مدى قوةِ وشدةِ الزلزالِ الذي ضربَ تركيا وسوريا، اللتَين تواجهانِ تداعياتٍ اقتصاديةً وصحيةً جسيمة.

بعدَ أسبوعٍ من الكارثةِ المدمرة، لا تزالُ فرقُ الإنقاذِ مستمرةً في انتشالِ الجثثِ من تحت الأنقاض من جهة، وإنقاذِ أشخاصٍ من جهةٍ أخرى، حيث تجاوزَ عددُ ضحايا الزلزالِ المدمرِ في سوريا وتركيا حاجزَ الواحدِ والأربعينَ ألفَ قتيل، فيما يرزحُ مئاتُ الآلافِ من الناجينَ تحت وطأةِ البردِ القارسِ دون مأوىً أو طعامٍ كافٍ.
“هانز هنري بي كلوغ” مديرُ إدارةِ أوروبا في منظمةِ الصحة العالمية، قال إنّ الاحتياجاتِ ضخمةٌ وتتزايدُ كلَّ ساعة، ويحتاج نحو ستةٍ وعشرينَ مليونَ شخصٍ في كلا البلدين إلى مساعداتٍ إنسانية، كما تتزايد المخاوفُ أيضاً من ظهورِ مشاكلَ صحيةٍ مرتبطةٍ بالطقسِ الباردِ والنظافةِ والصرفِ الصحي، وانتشارِ الأمراضِ المعدية مع تعرضِ بعضِ الأشخاصِ للخطرِ بشكلٍ أكبر.
ومن جانبٍ آخر، كشفت منظمةُ الأممِ المتحدةِ للطفولة “يونيسف” يوم الثلاثاء، عن عددِ الأطفالِ الذين تأثروا بالزلزال، قائلةً إنّ عددَ الأطفالِ بلغَ مليونَين ونصفِ المليونِ طفلٍ سوري، وخمسةَ ملايينِ طفلٍ تركي. المتحدثُ باسمِ المنظمة “جيمس إلدر” أدلى بتصريحٍ للصحفيين، أعرب فيه عن مخاوفِ الأمم المتحدة من أن يكون الآلافُ غيرُهم قد لقوا حتفهم، دون الكشف عنهم حتى اللحظة.
إلا أنّ الزلزالَ لم يتسبب بخسائرَ بشريةٍ فحسب، إذ قامت فرقُ البحث والتنقيب عن المعادن بتقييم الأضرار وحجمِ الانهدامات والصدوع والانكسارات على الطرقِ والحقول، في محافظتي “هاتاي” و”غازي عنتاب”، والتي تمثلت بشقوقٍ وكسورٍ ممتدةٍ لمترين ونصف المتر، فيما بينت هيئةُ الطرقِ والمواصلات أن أشجاراً وسككاً حديديةً قد انزاحت لمسافاتٍ متفاوتة، وصلت بعضُها لأربعةِ أمتارٍ تقريباً.
فيما تشكّل وادٍ بطول ثلاثِمئةٍ مترٍ وبعرضِ خمسينَ مترٍ وبعمق أربعين متر، في بستان زيتونٍ في منطقة “ألطي نوزو” في محافظة “هاتاي”

‫شاهد أيضًا‬

الصليب السرياني للإغاثة والتنمية يعلن استكمال توزيع المدخلات الزراعية على الفلاحين

شمال وشرق سوريا – ضمن جهودها في المجالين الإغاثي والتنموي، أعلنت منظمة الصليب السريا…